أكدت مصادر أمنية ل''النهار'' أن القوات الأمنية المشتركة المرابطة بالحدود مع موريتانيا تمكنت نهاية الأسبوع، من الإطاحة بأكبر عملية لإغراق السوق بالعملة المزورة من خلال حجز 12 قنطار من الأوراق النقدية المعدة للتزوير وأجهزة متطورة تستعمل في نفس الغرض. وحسب نفس المصادر، فإن المحجوزات كانت محملة على متن علب كبيرة في مركبتين من نوع ''ميتسوبيشي'' متجهتين لأحد ولايات الجنوب، أين يتواجد مقر شبكة التزوير، وأردف ذات المصدر بأن الكمية المقدرة ب12 قنطار من الأوراق، إضافة إلى أجهزة تكنولوجية متطورة منها سكانير b75 وماسح ضوئي وآلات تصوير كانت مهيأة لتجهيز واستحداث معمل وورشة لطباعة النقود المزورة خاصة ورقة 2000 دج الجديدة. وحسب نفس المصدر فإن الكمية المذكورة من الورق تكفي لطباعة 1200 مليار سنتيم لأن القنطار الواحد يطبع 10 ملايير سنتيم وهو مبلغ كاف لضرب الاقتصاد الوطني ضربة موجعة. وبخصوص أفراد الشبكة الذين تمكنوا من الفرار وإهمال المركبتين بعد محاصرتهم من طرف القوات المشتركة، أشار المتحدث إلى أن التحريات الأولية تفيد بأن رئيس الشبكة له سوابق في هذا المجال وتستعين بأحد رجال المال والأعمال المتخصص في الاستيراد والتصدير لهذا النوع من الأجهزة التي تجلب لموريطانيا أولا انطلاقا من دبي ثم يتكفل المهربون بإدخالها إلى الأراضي الوطنية.