يعاني سكان وفلاحو قريتي الهدهودي والقويرات ببلدية ورماس من اجتياح الإبل لمزارعهم وبساتين نخيلهم منذ حوالي الأسبوع تقريبا وحسب احد أصحاب المزارع المتضررة فان الجمال تقوم بتحطيم مصدات الرياح أو ما يعرف محليا بالزرب و التي تستعمل للتقليل من آثار زحف الرمال على المزارع و البساتين، كما أنها تحطم السواقي وأكد مصدر من عين المكان أن مجموعة الإبل حطمت آلة رش محوري مستعملة محصول البطاطا. ومن جهة أخرى وحسب مصادر مسؤولة فان هذه الجمال آتية من البلديات الشمالية الغربية من ولاية الوادي بحثا عن الكلأ والماء بسبب الجفاف الذي تشهده المنطقة . وأكد فلاحون للنهار الجديد أنهم اتصلوا بمصالح البلدية لإعلامها بما يحدث والتي اتصلت بدورها وحسب ذات المصدر بأصحاب الإبل و أبلغتهم بضرورة نقل إبلهم إلى مناطق رعوية بعيدة عن التجمعات السكانية. مربو الجمال ناشدوا السلطات المعنية التدخل لإنقاذ ثروة الجمال من الجوع و العطش وذلك من خلال حفر آبار في المناطق الرعوية من جهة ، و تدعيم أسعار مواد العلف التي وصلت إلى مستويات قياسية من جهة أخرى ، كما قدم احد مربي الجمال التي اجتحت مزارع قريتي الهدهودي و القويرات ببلدية ورماس من خلال اتصال هاتفي بالنهار الجديد. اعتذر ته لأصحاب المزارع و أكد استعداه لتعويض الخسائر التي تسببت فيه جماله. نشير إلى الجمال تلجأ إلى المناطق الزراعية في حالات الجفاف بحثا عن الكلأ الماء وهو ماحدث أكثر من مرة في الولاية ،بلغت ذروتها في أوائل التسعينيات عندما هاجمت الإبل الفلاحين و تسبب في اصبتهم بجروح متفاوت الخطورة.