دعت حركة مجتمع السلم، الجزائريين الى التعامل مع مسألة انتشار وباء كورونا بجدية ومسؤولية وتجنب حالة اللامبالاة والغفلة. وقد اجتمع المكتب التنفيذي الوطني لحركة مجتمع السلم، اليوم الأحد، برئاسة عبد الرزاق مقري، لمتابعة قضية انتشار وباء كورونا. وأشارت الحركة أن تفشي كورونا، يؤدي إلى مهالك عظمى على صحة الإنسان وحياته وحياة أسرته ومحيطه وعلى سلامة الوطن بكامله. ودعت حمس الى الابتعاد من أماكن التجمعات والاكتظاظ والاحتكاك، واعتبار فكرة تعليق الحراك التي يتداولها النشطاء فكرة مسؤولة ينبغي اعتمادها. وأضافت الحركة ” فكرة تعليق الحراك تزيد في مصداقية المكافحين من أجل الحرية، وتجعل النضال أكثر تأثيرا وفاعلية”. وثمنت حمس فتوى تجنيب المساجد من أن تكون وسطا لنقل العدوى وانتشارها، مع المحافظة على استمرار الشعيرة وفق ما يقرره العلماء والجهات المسؤولة وضرورة الإنابة إلى الله والتضرع إليه برفع الضر عن الجزائر والأمة والبشرية جمعاء. وطالبت الحركة باستعمال كل أدوات الوقاية والإعلان عن حالات الإصابة والحجر، وتوقيف الرحالات من وإلى خارج الوطن، وإلغاء كل التجمعات والأنشطة الثقافية والرياضية الرسمية والخاصة. من جانب آخر، دعت الحركة السلطات إلى تحمل كامل مسؤولياتها في التوعية الشاملة والمركزة وتوفير أدوات الوقاية التامة والتكفل الفاعل بالمصابين في كل أنحاء الوطن. كما طالبت حمس بالإخبار المتواصل بحقيقة انتشار الوباء، والغلق التام للرحلات الخارجية تجاه المناطق الموبوءة، وأخذ الحيطة للمحافظة على الاقتصاد الوطني في ظل هذه الظروف وضمان احتياجات المواطنين. ودعت الحركة المجتمع المدني والهيئات المجتمعية ذات الكفاءة إلى الانخراط التلقائي في التوعية والوقاية والتوجيه. ولكي لا تتوقف أنشطة وفاعلية الحركة في هذه الظروف العصيبة، فقد قررت حمس تحويل كل التواصل ومتابعة تطبيق البرامج عبر وسائل الاتصال. حيث سيتم عقد اللقاء الأسبوعي للمكتب الوطني يوم الأحد 22 مارس، واستمرار لقاءات خلية المتابعة اليومية على ذات النحو. كما سيتم عقد اجتماع المكتب الوطني لحمس مع رؤساء المكاتب الولائية عبر تطبيق “الزوم” يوم السبت 28 مارس. وقررت الحركة عقد اجتماعات الأمناء الوطنيين مع نظرائهم في الاختصاص ولائيا يوم 03 أفريل. كما سيتم عقد لقاء المكتب الوطني مع المكاتب الولائية ورؤساء المكاتب البلدية يوم 04 أفريل. ولبقاء التواصل مع المواطنين سيجري رئيس الحركة لقاءات إلكترونية مباشرة (live) أسبوعيا. وفي الأخير، قدمت حركة مجتمع السلم، تعازيها لأسر المتوفين من ضحايا الوباء، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.