قال الأمين الوطني المكلف بالإعلام في حركة مجتمع السلم، إن الاستقالات المتتالية للمناضلين من صفوف الحركة ليست بالجديدة، وإنما هي بمثابة ترسيم للمقاطعة التي قام بها هؤلاء منذ المؤتمر الرابع للحركة، حيث قرروا العزوف عن المشاركة في مختلف هياكل ومؤسسات الحركة• أوضح أمس محمد جمعة، الناطق الرسمي ل''حمس''، ل''الفجر''، أن ''لقاء المكتب التنفيذي المنعقد أمس هو لقاء عادي تم من خلاله التطرق إلى مستجدات الحركة، وأضاف أن ''المكتب التنفيذي يجتمع أسبوعيا لدراسة كل المستجدات، سواء على مستوى الساحة السياسية، أو ما تعلق بالأمور الداخلية للحركة''• وكان لقاء المكتب لتنفيذي أمس تطرق بإسهاب إلى الوضعية الحالية للحركة، حيث تأكدت استقالة كل المناضلين الذين وقعوا في مختلف البيانات وقرروا الالتحاق بحركة الدعوة والتغيير، والتخلي عن حركة مجتمع السلم• وبالنسبة للناطق الرسمي للحركة فإن ''هؤلاء المستقيلين قاموا بترسيم مقاطعتهم لهياكل ومؤسسات الحركة منذ تاريخ عقد المؤتمر الرابع، وبالتالي لا يمكن اعتبار المستقيلين بمثابة ضياع مناضلين جدد، كون الحركة كانت منذ مدة تحسبهم على الجناح الثاني''• وكشف المتحدث أن ''الحركة تعكف حاليا على إعادة هيكلة بعض المكاتب الولائية، مثلما فعلته مع المكاتب الولائية لكل من أدرار، سعيدة، وباتنة، حيث تم تنصيب مكاتب ولائية مؤقتة في انتظار عقد جمعيات عامة للمناضلين لانتخاب مسؤوليها''• وعلى صعيد آخر، أشار محمد جمعة إلى بداية الحركة في التحضير للملتقى السادس للشيخ محفوظ نحناح الذي سينعقد أيام 17، 18 و 19 جوان المقبل بزرالدة، والذي سيكون مسبوقا بنشاطات مماثلة في جميع ولايات الوطن للاحتفال بذكرى وفاة المرحوم محفوظ نحناح• وبشأن لجنة الصلح التي تم الإعلان عن تأسيسها مؤخرا، والتي تضم أعضاء قياديين ووزراء في الحكومة الحالية، قال الناطق الرسمي للحركة إن ''المكتب التنفيذي الحالي سيعقد جلسة مع مجموعة المبادرين إليها خلال الأيام القليلة المقبلة''، مضيفا أن ''قيادة الحركة الحالية تشجع هذه المبادرة وتثمنها، حتى وإن كانت لديها بعض التحفظات في الشكل، لكن يتعين غض الطرف عنها ما دامت الأهداف والنوايا نبيلة''•