اصبح مشروع "حاسوب لكل مواطن" الذي يعد من بين "اهم الاعمال" المدرجة في برنامج الجزائر الالكترونية "جاهزا اخيرا" حسبما اكده مسؤول هذا البرنامج بوزارة البريد و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال السيد شريف بن محرز اليوم الاربعاء بالجزائر. و اوضح بن محرز ان مشروع "حاسوب لكل مواطن" يتمثل في اعطاء الامكانية لكل مواطن سيما التلاميذ للحصول على حاسوب مضيفا ان "طريقة التمويل ينبغي ان يعاد النظر فيها". و اكد بن محرز على هامش لقاء بين مؤسسات جزائرية و كورية جنوبية حول موضوع "طرق و استراتيجية التطور الكورية الجنوبية في مجال تكنولوجيات الاعلام والاتصال انه ينبغي "اجراء الفرق بين فئات المواطنين علما ان احتياجات و طرق التمويل الخاصة بتلميذ و معلم ابتدائي او جامعي ليست كبعضها". في ذات الصدد اوضح مسؤول برنامج الجزائر الالكترونية ان وزارة البريد و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال تؤكد على التكوين المعمم معتبرا ان "هناك بعض التاخر" بسبب "غياب عام للوعي". و تابع يقول ان "المواطن الجزائري غير ملم كفاية بما يمكن لتكنولوجيات الاعلام و الاتصال ان تقدمه له مما يستدعي اجراء تكوين معمم على الانترنت" مضيفا انه من خلال هذه الطريقة (التكوين المعمم) يمكن توفير عرض الخدمات بشكل تلقائي. اما الهدف من ذلك فيتمثل -حسب ذات المصدر- في انشاء ديناميكية من اجل الاستجابة لتلك الاحتياجات مشيرا الى مشاريع اخرى نموذجية سيتم الشروع فيها في اطار التكوين في قطاعات ذات اولوية على غرار الصحة. و اشار بن محرز في هذا الخصوص الى اعمال اخرى من قبيل عملية الحكومة الالكترونية حيث تقوم وزارة البريد و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال من خلالها حاليا بتطوير خدمات عبر الانترنت لفائدة عشرة وزارات و يتمثل الهدف منها في تحسين مستوى حياة المواطن مع فعالية اكبر للمصالح و الادارات العمومية. و كمثال على ذلك تقوم زارة البريد و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال مع وزارة التجارة بعمليات نموذجية على غرار الصيغ الجديدة للدفع عن بعد او الدفع عبر الهاتفشيشي و أعلن بن محرز من جهة أخرى عن إطلاق "قريبا" التدفق العالي للهاتف النقال مما يسمح للمواطن -كما قال- باستفادة معممة من الانترنيت و الخدمات الجديدة. و يرى أن الأمر يتعلق في بعض الأحيان بتطوير "روح الإبداع و الابتكار" في الشركة الجزائرية متطرقا في هذا الصدد إلى تشغيل قريبا بالجزائر العاصمة (سيدي عبد الله) مركز الدراسات و البحث في تكنولوجيات الإعلام و الاتصال الذي يجري تجهيزه. و تكمن مهمة مركز الدراسات و البحث في تكنولوجيات الإعلام و الاتصال في تركيز مجموع الدراسات و البحث في مجال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال و سيكون مجهزا بمركز للحساب المكثف علما بان العديد من المؤسسات و الشركات تحتاج إلى قوة حساب عالية مثل الرصد الجوي و الاستكشاف المنجمي الخ". و سجل بن محرز من جهة أخرى أن وزارة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال غيرت منهجيتها في تطبيق برنامج الجزائر الإلكترونية من خلال إشراك الأطراف الفاعلة في شراكة و تعاون "تطوعي أكثر". و سمح هذا المسعى لوزارته بالتوقيع على اتفاقيات مع عدد من الوزارات والمؤسسات و عليه باتت مهمة وزارة البريد و تكنولوجيات الإعلام تتمثل من الآن فصاعدا في "توحيد" الجهود و توفير الخبرة و تقسيم الموارد بشكل عادل. و أكد في الأخير أن "جهودا جبارة" تبذل في مجال القانون لاسيما فيما يخص تامين المعطيات الرقمية.