لم تكن تعلم امرأة من العاصمة أن ملاقاتها ب''نصاب'' ينحدر من ولاية الجلفة، انتحل صفة راقٍ ومشعوذ سيكون سببا في خسارة مصوغاتها ومجوهراتها، بعد أن قام هذا الأخير بزرع بصيص الأمل في نفسها وفي نفس صديقتها، حيث إن الضحية التي يئست من دخولها القفص الذهبي وزواجها من حبيبها كانت قد عرضت على المتهم قصتها، أين قام هذا الأخير بإيهامها أنه سيعالجها، وهذا عند اللقاء بها صدفة داخل حافلة لنقل الطلبة، إذ أخبرها الراقي المزيف بزاوية بوسعادة أن مشكلتها تتمثل في أن بها ''جن مسكون'' وسحر قديم وضع لها في قبر منسي منذ عدة سنوات فعرض عليها أن تستحضر كل ما لديها من مجوهرات على أن تقوم برميها في بحر الكيتاني، وهذا بعد أن أوههما بعلبة زجاجية بها سائل أسود وريشة، ناهيك عن قطعة قماش مكتوب عليها أرقام مقلوبة وملفوفة في قطعة من جلد الحيوانات، غير أن حيلة المتهم لم تدم طويلا وهذا بعد أن تمت الإطاحة به من طرف مصالح الأمن الذي قدمته أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس الذي وجه له جرم النصب والإحتيال، حيث مثل هذا الأخير أمس الأحد أمام قاضي الجنح لمواجهة الأفعال المنسوبة إليه والتي أنكرها جملة وتفصيلا، لتلتمس ضده ممثلة الحق العام إسقاط عقوبة الخمس سنوات سجنا نافذا و500 ألف دينار جزائري غرامة نافذة.