سيشرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بصفته وزير الدفاع الوطني والقائد الأعلى للقوات المسلحة، بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 49 لعيد الاستقلال، المصادف للخامس جويلية القادم، على مراسيم ترقية ما لا يزيد عن 75 إطارا من كبار ضباط وأعمدة المؤسسة العسكرية في مختلف تخصصات سلاح الجيش الوطني الشعبي، بالموازاة مع إحالة 25 آخرين على التقاعد. علمت ''النهار'' من مصادر متطابقة؛ أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، قد وقع نهاية الأسبوع المنصرم بصفته وزير الدفاع الوطني القائد الأعلى للقوات المسلحة، على المراسيم الرئاسية لجملة الترقيات التي من المرتقب أن يجريها كما جرت العادة بمقر وزارة الدفاع الوطني عشية الاحتفال بعيد الاستقلال الوطني، حيث اقتصرت هذا العام الترقيات المبرمجة فيما يخص الجنرالات، استنادا إلى ما أوردته مصادرنا، على 3 عمداء سيتم ترقيتهم إلى رتبة ألوية، على عكس السنة الماضية حيث تجاوز تعدادهم 14 عميدا تمت ترقيتهم إلى ألوية، في حين ينتظر هذه السنة ترقية 12 عقيدا إلى رتبة عميد، وكذا 60 مقدما ينتمون إلى القوات البرية، البحرية والدرك والحرس الجمهوري إلى رتبة عقيد. وبالموازاة مع ذلك، يرتقب أن يحيل الرئيس بوتفليقة، ما لا يقل عن 25 إطارا من ضباط المؤسسة العسكرية على التقاعد، من بينهم 7 جنرالات بين عمداء وألوية، بالإضافة إلى 18 عقيدا في مختلف الأسلاك التابعة لسلاح وزارة الدفاع الوطني، غير أنه على خلاف السنوات الماضية، فإن القائد الأعلى للقوات المسلحة قرر هذا العام حسبما أكدته مصادرنا، تدعيم الناحيتين العسكريتين للجيش الشعبي الوطني الرابعة والسادسة، بإيفاد جنرالين برتبة عميد لمساعدة قائدي الناحيتين في مهام مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، على غرار التهريب والمتاجرة بالأسلحة والذخيرة الحية بأقصى الجنوب الجزائري، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية بعدد من دول الجوار، على غرار ليبيا والتي تسعى تنظيمات إجرامية خطير، على غرار أتباع التنظيم الإرهابي لما يعرف بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، فضلا عن بارونات المخدرات، استغلالها لفرض سيطرتها على أكبر جزء من منطقة الساحل، مما استدعى مراجعة الإستراتيجية الأمنية لصد أي اعتداء خارجي من شأنه استهداف أمن التراب الوطني أو سلامة المواطنين.