أوكلت وزارة الدفاع الوطني مهمة التحقيق في قضية مقتل الشاب الذي راح ضحية خطأ رصاص جنود، إثر تعرضهم إلى اعتداء إرهابي في منطقة ''تاذرت'' بولاية تيزي وزو، إلى ضابط سام في الجيش برتبة عقيد. وعلمت ''النهار'' من مصادر متطابقة، أن قيادة الجيش الشعبي الوطني أمرت بتوقيف أربعة جنود تحفظيا، إلى حين ما ستسفر عنه التحريات القضية، وهي الحادثة التي توليها الوزارة الوصية اهتماما بالغا، بعدما أثارت موجة من الغضب والسخط لدى مواطني دائرة عزازڤة الذين احتجوا على الانزلاق الخطير الذي نتج عن رد عناصر مفرزة للجيش تعرضوا إلى كمين إرهابي تمثل في انفجار قنبلة يدوية مغروسة على مستوى الطريق الوطني رقم 12 بضواحي دائرة عزازڤة ولاية تيزي وزو، حيث أصابت رصاصة طائشة الشاب ''مصطفى ذيال''، البالغ من العمر 41 سنة الذي توفي بعين المكان، موازاة مع جرح حارس بمستشفى الدائرة، وهو ما اعتبره سكان هذه الأخيرة بالتجاوز الخطير وبالحادث غير المقبول الذي وصل إلى حد الإعلان عن إضراب. وأضافت مصادرنا، أن قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي قد أمرت بتوقيف أربعة من عناصرها المشاركين في القتل ،من بينهم جنديان، إلى جانب آخرين أحدهما برتبة مساعد والثاني مساعد أول، واللذين جندت مهامهما إلى حين الفصل في القضية، بناء على التحقيق الذي فتحته فور وقوع الحادثة، والذي يشرف عليه ابن المنطقة العقيد شيخ، بعدما تمكن فور تدخله من تهدئة الأوضاع وإقناع المواطنين بالعدول عن الإضراب. ومن جانب آخر، تولي قيادة أركان الجيش الشعبي الوطني أهمية كبيرة لسلامة المواطنين في جميع أنحاء الوطن، كما أنّ الإسراع في فتح تحقيق في الحادثة دليل على حرصها على إعطاء الجزاء ومعاقبة المخالفين، إضافة إلى أنّ القيادة تقدمت بتعازيها الخالصة لعائلة الفقيد، وأكد أنها ستتخذ كل الإجراءات القانونية المناسبة لتأخذ العدالة مجراها في الموضوع.