قال رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية، إلياس مرابط، في اتصال ب”النهار أون لاين”، اليوم الثلاثاء، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للممرضات وسلك التمريض، إن الممرّضات الجزائريات هنّ “ملائكة الرحمة” وعملهن الجبّار هو نواة نجاح الأطباء. وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للممرضات والذي يسمى أيضا “يوم التمريض” الذي يحتفل به في يوم 12 ماي من كل سنة، نسبةً إلى مؤسّسة أسس حماية مهنة التمريض “فلورانس نايتينجيل”، قدّم الياس مرابط تهانيه الخالصة لكل الممرّضات وسلك التمريض عموما، مشيدا بالعمل المتفاني والشاق لهذا السلك في إنقاذ أرواح المرضى. مضيفا بأن السلك الطبي في بلادنا يكاد يكون نسويا بامتياز، حيث أن أكثر من 80 بالمئة من الأطباء والممرّضات هنّ نساء، كما أن بعض الأسلاك والتخصصات والمصالح تكاد تكون 100 بالمئة نسوية، وذلك لاعتبارات اجتماعية وثقافية. وأكد رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية بأن عمل سلك شبه الطبي بصفة عامة، وسلك التمريض بصفة خاصة، لا يمكن الاستغناء عنه، لأنهم المرافقون المباشرون الدائمون للأطباء، معتبرا الممرّضات بأنهم “ملائكة الرحمة”. وشدّد مرابط على ضرورة الاهتمام أكثر بسلك التمريض، وبالأسلاك الطبية بصفة عامة، لأن المنظومة الصحية في بلادنا تنتظر صحوة وانتفاضة على مستوى التكفل والتصوّر والإصلاح والحلول، أين يرتكز جوهر الإصلاح على إعادة الاعتبار لسلك شبه الطبي وخاصة الممرّضات وحتى القابلات، لأن العمل مترابط بين السلك الطبي وشبه الطبي، فأي طبيب لا يستطيع العمل من دون أعوان التمريض أو التخدير أو النظافة. وختم مرابط بأن سلك التمريض في الجزائر ساهم بصفة كبيرة وفعّالة في الحدّ من انتشار وباء “كورونا”، راجيا التكفل بهذا السلك بصفة جادة، لأن تقديم عمل طبي متكامل وناجح يأتي بتكاثف كل الأسلاك الطبية، طالبا من السلطات التكفل بمطالب سلك التمريض والممرّضات على وجه الخصوص وتحسين ظروفهن على المستوى العملي والمعيشي.