طفت مجددا إلى الواجهة مظاهر الحقد والكراهية التي يكنها الشعب المغربي أو بالأحرى بعض المغربيين اتجاه الشعب الجزائري، والتي جاءت هذه المرة في شكل استفزازات دنيئة انطلقت من إحدى الحانات القريبة من الشريط الحدودي الذي يجمع البلدين شمالا، التي شرعت مؤخرا في إذاعة نوع من الأغاني المنحطة والمسيئة في مضمونها لكرامة وسمعة الجزائريين. وزال مسلسل الاستفزازات البربرية التي يفتعلها المغاربة لإيذاء الجزائريين، يصنع الحدث عبر الشريط الحدودي الذي يفصل شاطئ بورساي في تلمسان عن نظيره المغربي بالصعيدية، حيث ثار المئات من المصطافين الجمعة الماضية بذات الشاطئ غضبا من الأغاني المغربية الصاخبة، وهي تخترق مسامعهم حاملة معها كل معاني الاستفزاز والإساءة للجزائريين، حيث ظلت لعدّة ساعات قادمة من إحدى الحانات المنتشرة عبر شاطئ السعيدية المغربي، حيث استغل مثيرو الفتنة وسط الشعبين الشقيقين ظرف التوافد الكبير للمصطافين على شاطئ مرسى بن مهيدي في كل يوم جمعة، لإنزال مخططهم على أرض الواقع، الأمر الذي قابله الجزائريون بحالة من الغليان ودفعت البعض منهم إلى الإقدام على محاولة اختراق الحاجز الحدودي للرد على استفزازاتهم التي لا منبع لها سوى المجاعة والفقر القاتل الذي يواجهونه نتيجة غلق المعابر الحدودية الرابطة بين البلدين. ولم يكتف المغاربة بالتطاول على الجزائريين باستعمال أسلوب الصياح فقط، بل تجاوز ذلك إلى درجة كتابة نتيجة المباراة الأخيرة التي جمعت الفريق الوطني الجزائري بنظيرة المغربي، في إطار التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، والتي مني فيها فريقنا بهزيمة 4 مقابل 0، وهي النتيجة التي تم تدوينها وسط العلم الجزائري على الجدار العازل بين البلدين، وهو أكبر استفزاز يحمل في طياته حقدا علنيا للجزائريين، كونه جرى تحت مجهر السلطات المغربية وغير بعيد عن حواجزها الأمنية المثبتة أمامه.