أطلع وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، الأربعاء، مبعوثي جنوب إفريقيا والبرازيل والهند على صورة الأحداث التي تشهدها سوريا، مؤكدا أن الأوضاع التي شهدتها بعض المدن هي نتيجة قيام مجموعات مسلحة بالقتل والتخريب، وأن الجيش السوري أعاد الأمن والاستقرار إليها وبدأت صباح اليوم مغادرة حماة وأن مراسلي وكالات الأنباء ذهبوا لمشاهدة الوضع هناك". * وأوردت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن المعلم أوضح للوفد الثلاثي أن "سوريا مصممة على الحوار الوطني وتنفيذ حزمة الإصلاحات التي أعلنتها القيادة السورية"، مشيرا إلى إصدار قانوني الأحزاب والانتخابات العامة "اللذين يستجيبان للمطالب الشعبية ويؤسسان للتعددية السياسية وللحياة الديمقراطية". * من جهتهم عبر أعضاء الوفد عن "وقوفهم مع سوريا وتضامنهم مع قيادتها، وأنهم انطلاقا من هذه الصداقة يتشاورون مع سوريا"، حسب وكالة "سانا" . * وكانت البرازيل ولبنان والهند وجنوب أفريقيا، والتي لها حاليا مقاعد في مجلس الأمن الدولى، المكون من 15 عضوا، بينها خمسة مقاعد دائمة، رفضت استصدار قرار في مجلس الأمن يدين السلطات السورية لاستخدامها ما أسمته بعض الدول الغربية "القمع المفرط" ضد المتظاهرين اللذين يطالبون بإصلاحات سياسية وبالتغيير. * وكان مندوب الهند في الأممالمتحدة، هارديب سينغ بور، قال يوم أمس، الثلاثاء، أن وفدا يضم مبعوثي الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا سيلتقي في دمشق مسؤولين سوريين كبار، بينهم وزير الخارجية، وليد المعلم، للحث على "ضبط النفس"، وإتباع نهج الإصلاح. * ويأتي هذا التحرك الدولي الثلاثي تبعا لأنشاء الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا إطار مشترك للتعاون بينها عام 2003 ، أطلقت عليه اسم "ايبسا"، وذلك لتوحيد مواقفها تجاه القضايا العالمية وتعزيز التعاون بين دول الجنوب.