قال مسؤول بالحكومة المصرية يوم الثلاثاء أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان سيزور مصر الأسبوع القادم لبحث التنسيق السياسي والعلاقات الإقتصادية وهي زيارة تأتي في وقت يتزايد فيه التوتر في المنطقة، ومن المرجح أن تلقى الرحلة متابعة عن كثب من جانب إسرائيل التي شهدت علاقاتها مع البلدين تدهورا حادا. وهددت مصر التي ترتبط بمعاهدة سلام مع إسرائيل بسحب سفيرها في خلاف بشأن مقتل خمسة من أفراد الأمن المصري بالرصاص على الحدود الشهر الماضي أثناء ملاحقة القوات الإسرائيلية لمسلحين قتلوا ثمانية إسرائيليين، وتعكرت صداقة تركيا مع إسرائيل بسبب الغضب التركي من سياسات إسرائيل بشأن الفلسطينيين. وخفضت تركيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب رفضها الإعتذار عن مقتل تسعة أتراك برصاص قواتها العام الماضي عندما إعترضت سفينة مساعدات تركية كانوا على متنها تحدت الحصار البحري الإسرائيلي لقطاع غزة. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء المصري أن أردوغان سيصل إلى مصر يوم 12 سبتمبر وسيغادرها يوم 14 سبتمبر. وقال المتحدث محمد حجازي توجد بضعة إتفاقات سيتم التوقيع عليها، وأضاف أن الجانبين سيبحثان التنسيق السياسي والعلاقات الإقتصادية. وسيجتمع أردوغان مع المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الذي يدير شؤون مصر حاليا ورئيس الوزراء عصام شرف ومسؤولين وسياسيين آخرين، وأشارت بعض التقارير الإعلامية إلى أن أردوغان سيسافر من مصر إلى قطاع غزة لكن مسؤولا مصريا قال أنه لا يتوقع أن تحدث مثل هذه الرحلة.