قالت وزارة التجارة أن التنازلات التي تقدمها الجزائر خلال مفاوضاتها الجارية للإنضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة تقنية محضة ولا تمس بالسيادة الوطنية، وأن التنازلات التي تقدمها الجزائر خلال المفاوضات مدروسة من طرف الحكومة وليست ذات طابع سياسي. وقال سعيد جلاب عضو في لجنة التفاوض مع المنظمة العالمية للتجارة في تصريح على هامش الملتقى الذي نظم أمس بمجلس الأمة حول انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة، أن مسار المفاوضات يعرف تقدما ملحوظا فاق ال50 بالمائة خاصة المناقشات المتعلقة بالإصلاحات والمنظومة التي عرفت تقدما كبيرا تجاوز ال90 بالمائة ، موضحا في تعليقه على سبب تأخر انضمام الجزائر بأن الدخول السريع في المنظمة سيكلف غاليا خاصة مع التنازلات التي تقدمها مختلف الدول التي تنضوي تحت المنظمة. في ذات السياق أكد الهاشمي جعبوب في كلمة قرأها عنه رئيس ديوان وزارة التجارة، أن الجولات العشر التي خاضتها الجزائر مكنتها من تجسيد اصلاحات تشريعية هامة، مشيرا إلى أن "التنازلات مسألة تسيير وليست مسألة مطلقة"، وهي تدرس بالتشاور مع المتعاملين الإقتصاديين وتدرس على مستوى الحكومة قبل أن يتم التوقيع على الإتفاقيات الثنائية والإتفاقيات المتعددة الأطراف.