أعلن وزير المجاهدين محمد شريف عباس أمس في حصة منتدى التلفزيون عن دعمه لأبناء المجاهدين العاطلين عن العمل ماديا قبل نهاية السنة الجارية ، مضيفا أن عملية إيداع الملفات انطلقت على مستوى مكاتب الوزارة و مديرياتها الجهوية منذ فترة وحاليا انتهت فترة استقبال الملفات. و تأتي هذه المنحة –حسب الوزير- لإعادة الاعتبار إلى هذه الفئة التي ضحت سابقا لأجل الوطن، و كانت ذات الوزارة قد أقرت في وقت سابق منحة 3 آلاف دج في الشهر لبنات الشهداء،أما المطلقات و الأرامل فبلغت منحتهم 7 آلاف دج، بإجمالي 97 مليار دج كميزانية تصرف على الشق الاجتماعي بذات الوزارة من ضمنها 8 ملايير دج حاز عليها المجاهدون ببطاقات عضوية مزيفة. وفي ذات السياق ،اعترف وزير المجاهدين بوجود الكثير من التزويرات فيما يتعلق ببطاقات العضوية الخاصة بالمجاهدين، ومع هذا يبقى القول بوجود 50 بالمائة من المجاهدين المزيفين نوعا من التجني على الوزرة ، متسترا عن الرقم الحقيقي الذي تهرب من الكشف عليه في مناسبات عديدة، مشيرا إلى محاولات هذه الفئة لاكتساب صفة لم يرق لها ماضيهم ، و عليه قامت وزارته بتشكيل لجان عديدة للبحث في الموضوع واسترجاع الأموال المصروفة عليهم و التي قدرت بالملايير،معللا هذا بأنه ضد أن يطلق على وزارته اسم وزارة الماديات. و كشف الوزير عباس في إطار اهتمامه بالتاريخ و تخليده عن نسخ توزيع 25 قرص مضغوط باللغة العربية حول تاريخ الثورة الجزائرية عبر كامل المؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها و 10 آلاف نسخة منه باللغة الفرنسية على أن يطبع مستقبلا باللغة الانجليزية و هذا في إطار تعريف الشعوب المختلفة بحضارتنا و تاريخنا ولاعتباره مرجعا دقيقا للطلبة و التلاميذ، كما مولت ذات الوزارة العديد من الأفلام التاريخية الجاري تصويرها على غرار أفلام:كريم بلقاسم، مصطفى بن بولعيد،مؤتمر الصومام، أول قرصنة جوية في العالم و التي راح ضحيتها قادة جزائريون وقت الثورة، مظاهرات 11 ديسمبر وغيرها من الأحداث التاريخية المهمة في تاريخ الجزائر، كما تلقت الجزائر عروضا في ذات السياق من دول مختلفة لتمويل إنتاج بعض هذه الأفلام منها روسيا،فرنسا، بريطانيا، سوريا ،مصر وغيرها خصوصا فيما يتعلق بفيلم الأمير عبد القادر الذي لايزال ينتظر، و مواصلة لجهود الوزارة فيما يتعلق بالمحافظة على الإرث الحضاري و التاريخي ،استرجعت الوزارة على لسان وزيرها 886 مركز تعذيب يرجع للعهد الاستعماري منها 100 مركز انطلقت أشغال الترميم بها مثل قصر الطير بسطيف،برج منابا ببسكرة ، في انتظار استرجاع سجن سركاجي و سجن تازولت "الكدية" بعد بناء سجون جديدة مستقبلا.