أثار أمس حضور متهم شاب يدعى ''م. م''، للمحاكمة في قضية عدم تسديد نفقة، نائما على سرير خاص بالمستشفيات، دهشة هيئة المحكمة وأصحاب الجبة السوداء والحاضرين بقاعة الجلسات بمحكمة الحراش، خاصة مع دخول هذا الأخير محمولا على سرير بعجلات من طرف 4 رجال من أجل المثول أمام المحكمة لمعارضة الحكم الغيابي الصادر في حقه من محكمة الحال والقاضي بتسليط عقوبة عام حبسا نافذا والذي أيّدته ممثلة الحق العام لعدم تسديده نفقة طليقته وأولاده، واستدانت طليقته له مبلغ 64 ألف دج القيمة المتبقية من النفقة بعد تسديده لها مبلغ 40 ألف دج سابقا. ولكن المثير في القضية، أن صورة المتهم وهو يحاكم نائما على سرير استشفائي، ذكّر الجميع بمشهد الرئيس المصري المخلوع ''حسني مبارك''، خلال محاكمته وهو على سرير المرض، لكن الفرق -حسب تعاليق الكثيرين- هو بين الجريمة التي يحاكم بها الرئيس المخلوع المتعلقة بتبديد المال العام بمصر وتحريك القوة العمومية لقتل المتظاهرين بساحة التحرير احتجاجا على الفساد الذي تسبب فيه النظام الحاكم السابق وبين الجرم الذي اقترفه المتهم ''م. م'' وإن يبقى جرما!