تمكّنت الشرطة القضائية بمطار هواري بومدين الولي، من إحباط محاولة تهريب 9 ألاف قرص مهلوس، أقدم عليها مغترب يدعى " ب، نصر الدين"، جلبها معه خلال رحلته من فرنسا إلى الجزائر، لأجل ترويجها على مستوى التراب الوطني. وتم العثور على الممنوعات بين عتاد المتهم، كما تم حجز بطاقة تعريف وجواز سفر مزورين صادرتين عن الشرطة الفرنسية، ليتم توقيفه برفقة شريكه " سائق سيارة أجرة "ن.محمّد"، واقتيادهما للتحقيق الإبتدائي. والثابت من ملف القضية، التي استعرضتها الثلاثاء محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء،أن المتهم الموقوف " ب، نصر الدين"، تم توقيفه بعد معلومات مؤكدة وردت رجال الضبطية القضائية، مفادها أن المعني ينشط في مجال تهريب المؤثرات العقلية من الخارج. وعليه وبتاريخ 9 جويلية 2019، وخلال وصوله إلى مطار هواري، تم العثور بداخل حقائبه كمية معتبرة من الاقراص المهلوسة تقدّر ب 9 آلاف قرص من مختلف الأنواع " سيبيتكاس، ريفوتريل، راليون"، مخبأة بإحكام بين أغراضه .وعليه تم توقيف المشتبه فيه برفقة شركيه الذي كان في انتظاره خارج المطار ويتعلق بالمدعو " ن.محمد"، بحكم وظيفته سائق أجرة كان بصدد نقله إلى حي مناخ فرنسا أعالي العاصمة، أين كان مخطط لترويج المهلوسات. المتهم وخلال محاكمته تمسك بإنكار نشاطه ألإجرامي في مجال المخدرات، وأكد أن الحبوب المهلوسة محلّ الحجز، تعتبر دواء مرخّص له للاستهلاك الشخصي، بوصفة طبية على يد طبيبه المختص بفرنسا،كونه شخص مدمن وهو بصدد العلاج للإقلاع عن استهلاكها. وفيما يتعلق بالبطاقتين المزورتين فقد قال بشأنهما أنه وجدهما بمطار " أورلي" وكان بصدد رميهما فنسي ذلك. غير أن رئيس الجلسة استوقفه ليذكره بان البطاقتين محل الإستجواب كان قد صرح أنها تعود لمواطنين ذو جنسية فرنسية وموريطانية، احتفظ بهما بسبب دين عالق بينهما. أما الأقراص المهلوسة تعتبر كمية معتبرة لا تتطابق مع الوصفات الطبية التي استشهد بها دفاعه بالجلسة لتبرئته من الجرم. في حين تمسك المتهم الثاني " ن.محمد " بإنكار ما نسب إليه، مؤكّدا أنه لم يكن على علم مسبق بإدخال الممنوعات من طرف المتهم، كما أنه كان بصدد نقله إلى منزل أقاربه بمناخ فرنسا، ثم إلى عمه بأولاد فايت مقابل 1500 دج. وهذا بحكم معرفته القديمة به. وأمام هذه المعطيات التمست النيابة العام توقيع عقوبة السجن المؤبد في حق كلا المتهمين مع استبعاد الوصفات الطبية لقدم تواريخ صدورها