ما سرّ تمكّنك من أكل الزجاج وقضم بأسنانك وابتلاعه دون أن يمسّك أذى؟ هو سؤال وجّه إلى الشاب ''حمزة باروكي'' صاحب 28 سنة والساكن ببلدية تازولت في باتنة، حيث كانت إجابته تجمع بين البساطة والغرابة معا، يقول حمزة أن أكل الزجاج يعتبر هوايته المفضلة، حيث بدأ يتعلم فنون قضمه الزجاج بأسنانه منذ سن السادسة، مشيرا إلى أنه كان يتعرّض لبعض الأذى غير أنه بعد سنوات تمكن من هذه الرياضة -كما يسميها- وأصبح يمارسها بإتقان وهو ما دعاه إلى الإنتقال للمرحلة الثانية وهي المرحلة التي تشكل خطرا أكبر والمتمثلة في ابتلاع الزجاج بعد قرضه، حيث دامت المدة أكثر من 13 سنة وهو اليوم يمارس هوايته دون إصابته بالأذى، غير أن حمزة يوضح بأنه إذا لم يكن حذرا في طريقة القضم أو عملية البلع فإنه سيصاب بأذى قد يكون قاتلا. وللإشارة فقد قمنا بتسجيله في ساحة إحدى المقاهي بتازولت على شريط فيديو وهو يأكل كأسا زجاجية كمن يأكل قطعة بسكويت دون إصابته بأذى، وقد أوضح لنا حمزة حين مشاهدته مظاهر الإستغراب بادية على وجوه الحاضرين، أن الأمر لا يتعلق بالسحر والشعوذة وإنما هو ثمرة اجتهاد 13 سنة كاملة من التعلم، مضيفا بأن هناك أشياء وأفعال صعبة لكنها ليست مستحيلة ويردف قائلا أنه لا مستحيل عند الإنسان إلا ما كان من خلق الله وحده وهو يعني بهذا الموت والحياة والخلق، وحسب عدد كبير ممن يعرفون حمزة معرفة جيدة، فإن حمزة يستحق دخول كتاب غينيس للأرقام القياسية وهي الأمنية التي يتمنى حمزة تحقيقها.