استحوذ الإسلاميون على حصة الأسد في انتخابات المرحلة الأولى لمجلس الشعب المصري، حسب نتائج فرز أصوات القوائم الفردية وترتيب قوائم الأحزاب، في الوقت الذي يدعو فيه الإخوان المسلمون أكبر مستفيد في هذه الانتخابات إلى التهدئة وعدم الانسياق وراء حملة التخويف من الإسلاميين، لاسيما بعد سقوط أول ضحية في المنافسة الانتخابية بدائرة المنوفية. ونقلت مصادر إعلامية، أمس، أن حزب ''الحرية والعدالة''، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، تصدّر قائمة الأحزاب السياسية إلى 28 المشاركة في المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب المصري بحصوله على 3 ملايين و500 ألف صوت، فيما احتلّ حزب ''النور'' السلفي المركز الثاني في القائمة بحصوله على 2 مليون و371 ألف صوت، بينما احتلّ ائتلاف الكتلة المصرية الليبرالي المرتبة الثالثة بحصوله على مليون و299 ألف صوت. وكانت وسائل الإعلام قد أشارت إلى حصول التيار الإسلامي على 60 من المائة من أصوات الناخبين في انتخابات 28 و29 نوفمبر الجاري منها 40 من المائة لحزب الحرية والعدالة وحده. مع الإشارة إلى أن معظم منافسات الجولة الثانية من انتخابات المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب (الإعادة)، تجري بين حزبي الحرية والعدالة الإخواني وحزب النور السلفي. وأعلنت مصادر بوزارة الداخلية المصرية، أنه يجري التنسيق بين قوات الأمن والقوات المسلحة لوضع الترتيبات النهائية لخطة تأمين جولة الإعادة بالمرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب، والتي ستجري في محافظات القاهرة، بورسعيد، البحر الأحمر، كفر الشيخ، أسيوط، الإسكندرية، الأقصر، دمياط والفيوم. وفي هذا الصدد عقد وزير الداخلية المصري، منصور عيسوي، اجتماعا موسّعا مع كبار مساعديه من أجل مراجعة الخطط النهائية لتأمين اللجان والمقار الانتخابية.