طريقة إقالة سعدان وبن شيخة خير دليل ولم يصبح لنا مكان في بلادنا لم يتأخر المدرب السابق للمنتخب الجزائري الأولمبي عز الدين أيت جودي للرد على الطريقة التي تم إبعاده بها من العارضة الفنية وتحميله المباشر لمسؤولية إخفاق "الخضر" في التأهل إلى أولمبياد لندن، حيث فضل أيت جودي كشف بعض الخلفيات والأمور التي أراد أن يزيل اللثام عنها، لا سيما التي اعتبرها مؤثرة جدا في عمله خلال دورة طنجة، والتي أبرزها أيت جودي خصوصا في عامل تدخل صلاحياته مع المدرب الأول للمنتخب وحيد حليلوزيتش، الذي سعى - حسب أيت جودي - إلى أخذ مكانه في حال تأهل "الخضر" إلى أولمبياد لندن برفقة مساعده سيريل سموان، وليس مساعدته في مهمته، وأن هذا الأخير كانت له نوايا سيئة تجاه المنتخب "كنت أظن أن المدرب الوطني كان سيأتي من أجل أن يكون بجانبنا فقط، وهكذا أعلمني روراوة، ولكنه قال لي أنه يريد أن يدرب المنتخب حتى يسمح له ذلك بالتعرف على اللاعبين عن قرب، لقد عرفت الآن أنني ارتكبت خطأ كبيرا من خلال سماحي له بذلك لأنه درب المنتخب في حصتين لم تكونا مهمتين، لأنهما كانتا عاديتين، ولا علاقة لها بالتحضير لمباريات الدورة"، وتابع أيت جودي كلامه بإمكانية وجود مؤامرة تحاك ضده... "كان يتكلم مع اللاعبين وكأنه يعلم مسبقا بأنه سيكون في لندن، ولكن أقصينا وسقط كل ما كان يتم التحضير له في الماء"، كما عاتب في نفس السياق أيت جودي رئيس "الفاف" محمد روراوة بالتأثير على تركيز لاعبيه، من خلال كلامه خلال شوطي مباراة نيجيريا، حيث قال في هذا الصدد.."قال لهم النتيجة الظرفية لا تساعدنا، عليكم بالهدف الثاني وإلا ستقصون، أعتقد أن هذا الكلام أثر قليلا، لأنه يزعزع من الناحية النفسية.."وبالرغم من أن أيت جودي اعترف بمسؤوليته والأخطاء التي وقع فيها، إلا أنه بدا غير مهتم ببيان المكتب الفيدرالي الذي حمّله المسؤولية الكبيرة وبفشله التام في مهمته. المدرب الجزائري لم يعد له مكانة أو حظ حاليا، وأتساءل لماذا لم يتكلموا عن تعادل تنزانيا الذي كلفنا الإقصاء؟ وواصل أيت جودي كلامه بلهجة مشددة على القائمين على الكرة الجزائرية، حيث لم يخفِ المدرب السابق للمنتخب الأولمبي إقراره بسياسة الكيل بمكيالين التي أضحت تطبق على المدربين الجزائريين في حال فشلهم، على خلاف ما يحصل مع الأجانب، وهو ما جعله يستشهد بالطريقة التي أبعد بها سعدان وبن شيخة، وذهب أيت جودي إلى أكثر من ذلك عندما تساءل قائلا "كيف نفسر أن لا أحد تكلم رغم التعادل في تنزانيا الذي أقصى المنتخب الجزائري من التأهل..؟" ولم يتوقف أيت جودي عند هذا الحد، بل عاتب هذا الأخير في سياق حديثه بن حمزة، عضو المكتب الفيدرالي الذي وضع تقريرا بعد عودة المنتخب من المغرب وهو ما لم يهضمه أيت جودي، الذي كشف بخصوصه أنه غير مخولا له بإعداد التقرير طالما أنه يجهل العديد من الأمور التي حدثت لدون أن يلتفت إليها.