بعدما تمكنت ''السيكوم مورتورز'' الممثل الرسمي للعلامة الأمريكية ''فورد'' في الجزائر من بلوغ الأهداف المسطرة بالنسبة لسنة 2011، والتي استطاعت من خلالها استرجاع مكانتها في السوق الوطنية وتحقيق نتائج أكثر من محفزة، يكشف كمال مرابط المدير العام للشركة في هذا اللقاء الذي خص به يومية ''النهار''، عن الخطوط العريضة للاستراتيجية الخاصة بالسنة القادمة، والرهانات المراد الوصول إليها في سياق تطوير شبكة تسويق وتوزيع منتجاتها عبر ربوع القطر الوطني، والتي تعتمد على التوسع أكثر في الولايات الداخلية نحو الجنوب. تحقيق تغطية شاملة، ضمان قطع الغيار والتخصص في المبيعاتفوردتتبنى استراتيجية ثلاثية لتطوير نشاطها في الجزائر أوضح كمال مرابط أن شركة ''السيكوم مورتوز'' وقصد مواجهة طورت استراتيجية جديدة تقوم على 3 ركائز أساسية، تتماشى مع متطلبات السوق الجزائرية والتغيرات الحاصلة في مجال تسويق السيارات، والتي ستعتمد عليها خلال السنة القادمة لعصرنة الشركة، وتطوير خدمات ما بعد البيع، فضلا عن توسيع شبكة الممثلين المعتمَدين ونقاط البيع الجهوية لضمان انتشار مدروس يغطي حجم الطلبات في مختلف ربوع القطر الوطني. ويتمثل المحور الأول الذي اعتمده ممثل العلامة الأمريكيةبالجزائر، في عصرنة الشركة سواء عن طريق إمدادها بالوسائل العصرية أو مراجعة تنظيمها الداخلي. وقطعت ''السيكوم موتورز'' على حد قول مديرها العام، شوطا كبيرا في هذا المجال منذ بداية السنة الجارية، بحيث ستقوم لأول مرة منذ إنشائها سنة 2003، بفصل عملية تسويق المركبات الخفيفة عن الوزن الثقيل، في خطوة لتخفيف الضغط من جهة، والرقي بمستوى الخدمات المقدمة من جهة أخرى، وذلك قناعة منها بأن سوق السيارات في الجزائر يتجه نحو الاحترافية، وبالتالي يستوجب التخصص في كل مجال على حدى، نظرا لاختلاف الاستراتيجية المتبعة في تسويق كل نوع بالموازاة مع اختلاف الشريحة التي تستهويها كل مركبة. تدشين قاعة مستقلة لعرض الشاحنات بواد السمار في 2012 وتعتزم الشركة، يقول مرابط، دخول سنة 2012 بتدشين المقر الجديد لصالة العرض الخاصة بالشاحنات والمركبات الثقيلة، والذي تم تجسيده بمنطقة واد السمار، مع تزويده بكامل المرافق الضرورية لاستقبال الإدارة والمكاتب التجارية، بما يضمن الاستقلالية التامة لهذا النوع من المبيعات على جميع الأصعدة، ومن ثم إعطاء القيمة الحقيقية التي تستحقها العلامة الأمريكية فيما يخص منتوجاتها من السيارات الخفيفة. ويأتي قرار الفصل بين نوعي المركبات بعدما تأكدت الشركة من ضرورة انتهاج استراتيجية تتوافق مع احتياجات كل زبون، نظرا لأن زبون الوزن الثقيل والشاحنات يكون عبارة عن مقاول أو متعامل اقتصادي، الأمر الذي يجعله يتقرب إليهم دون انتظار قدومهم إلى صالات العرض أو نقاط البيع؛ بحكم جدول أعمالهم المغلقة، وهو ما فكرت ''فورد الجزائر'' حسب مديرها العام، في استدراكه، من خلال توظيف أعوان تجاريين مؤهلين من خريجي الجامعات، والذين سيتم إخضاعهم لتربص قصير المدى على مستوى مركز التكوين التابع للمجمع الأم ''السيكوم''، حتى يتولوا في الأيام القادمة مهمة الترويج للعلامة الأمريكية والتقرب من هذه الشريحة الخاصة من الزبائن. ورغم تراجع سوق المركبات الثقيلة في الجزائر بنسبة 45 بالمائة في العام الجاري، على خلفية انتهاء الأشغال في عدد هام من المشاريع الحيوية التي تم إطلاقها في إطار المخطط الخماسي لرئاسة الجمهورية، إلا أن ''السيكوم موتورز'' قررت رد الاعتبار لهذا النوع من المبيعات والمضي قدما في تطوير تسويق منتجاتها، وذلك عن طريق التخطيط لفتح 4 نقاط بيع رئيسة جديدة عبر القطر الجزائري، وزيادة على صالة العرض التي سيتم تدشينها مطلع السنة القادمة بواد السمار، يعتزم الممثل الرسمي للعلامة الأمريكية، فتح 3 نقاط أخرى في كل من سطيف في الشرق، فضلا عن ورڤلة في الجنوب ووهران في الغرب. فتح مخزن رئيسي لقطع الغيار وتقليص مدة الطلبيات إلى أسبوع أما المحور الثاني الذي تناولته شركة ''السيكوم موتورز'' في إطار تطوير استراتيجيتها الجديدة لسنة 2012، فيرتكز على عصرنة خدمات ما بعد البيع؛ باعتبارها أحد العوامل المهمة في تحسين صورة العلامة في منظور الزبون، ولهذا الغرض ستفتح الشركة، على حد قول مديرها العام، بداية جانفي الداخل مخزنها الرئيسي لقطع الغيار، الذي يتربع على مساحة 4000 متر مربع، بهدف توفير القطع المطلوبة على المدى الدائم. ومرة أخرى حققت ''فورد الجزائر'' تقدما ملحوظا خلال العام الجاري من هذه الناحية، إثر استجابتها ل 90 بالمائة من نسبة الطلبات المودعة لديها فيما يخص قطع الغيار، بينما كانت تتراوح بين 65 و70 بالمائة سنة 2010، الأمر الذي لم يكن من السهل تحقيقه، خاصة أن الشركة تضطر في كل مرة إلى استيراد قطع غيار من أوروبا، حيث انتقلت ''السيكوم موتورز'' من إجراء طلبية كل 40 يوما إلى واحدة كل أسبوعين، وهذا في انتظار الانتقال إلى طلبية كل أسبوع في بداية 2012، سعيا إلى ضمان استمرارية ودوران المخزون، وينعكس إيجابا على سعر قطع الغيار مستقبلا. وفي نفس السياق، أكد كمال مرابط أنها حرصا منها على تحسين جودة خدمات ما بعد البيع، راهنت ''السيكوم موتورز'' على ضمان تكوينات متخصصة لعدد من التقنيين الذين سيتم نشرهم في مختلف نقاط البيع المتعمدة لضمان أعمال الصيانة، فضلا عن تزويدهم بالأجهزة الإلكترونية الحديثة، على غرار السكانير والحواسيب المتطورة، التي من شأنها تقليص مدة الكشف عن العطب وتقديم خدمة مرضية. 7 نقاط بيع جديدة لضمان تغطية شاملة وفيما يخص المحور الثالث في استراتيجية الشركة فتتجلى في ضمان توسع أنجع ومدروس عبر كامل التراب الوطني، من خلال تعزيز شبكة نقاط بيعها ومضاعفة تعداد وكلائها المعتمَدين، بما يضمن تغطية فعالة لطلبات السوق والرد على احتياجات الزبائن الراغبين في اقتناء العلامة الأمريكية. وبعدما تمكنت ''السيكوم موتورز'' من بسط انتشارها في المناطق الشمالية، تبحث حاليا عن تعزيز تواجدها في الولايات الداخلية باتجاه الجنوب الجزائري، فزيادة عن متعامليها ال 22، تنوي ''فورد الجزائر'' اعتماد متعاملين آخرين بداية جانفي الداخل بكل من ولاية عنابة وتيزي وزو، بينما يُنتظر فتح 7 نقاط بيع أخرى سنة 2012 بكل من سعيدة، مسيلة، خنشلة، أدرار، الجلفة، الأغواط. بشار. فيما احتلت ''الفيستا'' صدارة المبيعات ب 1700 وحدة ''السيكوم موتورز'' 59 بالمائة نسبة نمو و5100 مركبة مسوَّقة في سنة 2011 .تختتم ''السيكوم موتورز'' السنة الجارية بحصيلة إيجابية جدا، حققت من خلالها كامل الأهداف المسطرة بالنسبة لسنة 2011، حسبما كشف مديرها العام كمال مرابط، الذي أكد تجاوز كل التوقعات المنتظَرة، ببلوغ نسبة نمو 59 بالمائة وتخطي حاجز 5000 مركبة مسوَّقة. واعتبر مرابط الأرقام المسجلة من قبل الشركة ''قياسية '' مقارنة بنسبة النمو التي عرفتها سوق السيارات في الجزائر، والتي لم تتجاوز العام الجاري 30 بالمائة، بما يؤكد حصولها على فرص أوفر مما توفره السوق الجزائرية مقابل السنوات الماضية، ففي الوقت الذي كانت تخطط ''فورد الجزار'' تسويق حوالي 4700 سيارة خلال 2011، تمكنت، وبسهولة، من بلوغ حاجز 5000 مركبة، وهو الرقم المرشح تجاوزه بحوالي 100 أخرى مع نهاية السنة. وكانت آخر مرة حققت فيها الشركة رقما قياسيا مماثلا سنة 2008، عندما بلغ معدل مبيعاتها 4100 وحدة، غير أن هذا الرقم سرعان ما عرف تراجعا في سنة 2010 في حدود 3195 سيارة، لتنتعش مجددا مبيعات ''فورد'' في العام الجاري، والتي احتلت فيها مركبة ''فيستا'' الصدارة، بمعدل 55 بالمائة من مجموع السيارات المسوَّقة خلال هذه الفترة، حيث تعتزم الشركة إنهاء السنة بحوالي 1700 سيارة من هذا النوع، يتبعها طراز ''رانج '' ب 1600 وحدة، ثم ''الفوكيس'' بما لا يقل عن 1000 وحدة، و''الترانزيت'' ب 500 مركبة. الحضور الدائم والمراهنة على النماذج المطلوبة سر نجاح الشركة وأرجع المدير العام للشركة سر نجاح هذا التألق الباهر الذي حققته العلامة الأمريكية خلال السنة الجارية، إلى تضافر وتكامل الجهود المبذولة على جميع مستويات الهرم التسلسلي لموظفي الشركة؛ بداية من الرئيس المدير العام لمجمع ''السيكوم'' إلى أبسط موظف من الشريحة العمالية، التي آمنت بإمكانية تحقيق الأهداف المسطرة للنهوض مجددا بالعلامة الأمريكية، وانتزاع مكانتها وسط المنافسة الشرسة، فكانت البداية بالعمل على ضمان توفير المركبات بمختلف أصنافها أو أحجامها طوال السنة، رغم العقبات الإدارية والعراقيل التي تواجهها الشركة فيما يتعلق بالاستيراد، ثم المراهنة على النماذج المطلوبة بكثرة على غرار كل من نموذج ''فيستا'' وفوكيس'' و''رانجير'' و''الترانزيت''، غير أنه لتحقيق هذه الأهداف كان على ''فورد الجزائر'' إعطاء أهمية بالغة لجانب الاتصال؛ عن طريق المشاركة في مختلف التظاهرات الدعائية والترويجية مثل الصالونات والمعارض، فضلا عن التقرب باستمرار من الزبون لإطلاعه على جديد المنتوجات. ''السيكوم موتورز'' في أسطر ''السيكوم موتورز'' هي شركة ذات أسهم تقدَّر ب 500 مليون دينار، استُحدثت في جوان 2003 لتسويق العلامة الأمريكية ''فورد'' مئوية النشأة. وتوظف الشركة ما لا يقل عن 215 عامل بصفة مباشرة ودائمة، بالإضافة إلى الموظفين غير المباشرين، ليصل التعداد الإجمالي إلى حوالي 500 عامل. وتُعد ''السيكوم موتورز'' فرعا من الشركة الأم ''السيكوم''، الممثلة الرسمية لكل من علامة ''كيا'' و''سوزيكي''. ويقع المقر الرئيسي للممثل الرسمي للعلامة الأمريكية ببلدية باب الزوار التابعة لمقاطعة الدارالبيضاء، كما تتوفر على قاعة عرض بحيدرة وفروع رئيسية بكل من ولاية وهران وورڤلة، في حين تضمن حضورها عبر مختلف ربوع القطر الوطني؛ من خلال متعامليها البالغ تعدادهم 22 متعاملا، من المنتظَر أن يتم تعزيزهم مطلع السنة الجارية بمتعاملين آخرين على مستوى كل من ولاية تيزي وزو وعنابة.