سيتلقى كل المؤمنين لدى شركات التأمين الخاصة والعامة، مستحقاتهم المتأخرة والمترتبة عن التعويض عن الأضرار التي لحقت بهم خلال الثلاثي الأول من العام الجاري، كما سيتم أيضا تقليص مدة الانتظار التي تصل أحيانا إلى أكثر من عام للحصول على أموالهم المعوضة إلى شهرين كأقصى تقدير والتعويض حالا في حال كان المؤمنان من نفس الشركة. كشف السيد عمارة العتروس رئيس الاتحاد الوطني للتأمين وإعادة التأمين في اتصال مع ''النهار''، عن وجود برنامج وطني لتعويض كافة المؤمنين المدينين لشركات التأمين خلال الثلاثي الأول من العام الجاري، وذلك بمشاركة جميع أصحاب الشركات الناشطة على المستوى الوطني وهذا للقضاء نهائيا على مشكل طول المدة التي تستغرقها هذه الأخيرة لتفادي انتظار المواطنين لمدة أطول لاسترجاع أموال التعويض عن الضرر والتي تصل حسبه إلى أكثر من عام حسب طبيعة الحادث أو الشركة المؤمن لديها. وأكد السيد العتروس، أنه خلال العام الجاري سيتم القضاء نهائيا على طول الانتظار لتصبح أقصى مدة ينتظرها المؤمن لتلقي أمواله المعوضة شهرين أو أقل، بعد القيام بكل الإجراءات اللازمة الخاصة بأي حادث، كما أنه من الممكن أن تكون المدة أقل في حال كان المتضررون مؤمنين لدى نفس الشركة. وفي نفس السياق، أوضح المتحدث الذي يترأس الهيئة الجامعة لكافة شركات التأمين وإعادة التأمين العمومية والخاصة، أن هذه الإجراءات الجديدة سيتم القيام بها من أجل عصرنة قطاع التأمين وتمكين المؤمنين من تعويض أموالهم لدى الشركات في أسرع وقت ممكن والقضاء النهائي على الطريقة التقليدية في التعويض من خلال وضع برنامج دقيق ومضبوط لتقييم الأضرار بطريقة استعجالية. وفي هذا الشأن، دعا عمارة العتروس كافة شركات التأمين إلى العمل على تقليص المدة الزمنية التي تستغرقها أموال المواطنين خلال محضر معاينة بين المؤمّنين خصوصا في حوادث السير بين السيارات، والتي يضطر فيها أصحابها إلى انتظار شهور وحتى أعوام لاستلام الأموال المعوّضة. ومن جانبه، أكد المدير العام لشركة سلامة للتأمين السيد الحاج محمد أحمد في اتصال مع ''النهار'' أن هناك تعليمات جديدة من قبل مديرية التأمينات بوزارة المالية، تلقتها شركات التأمين تدعو إلى الإسراع في تعويض كافة المؤمنين المدينين لدى المؤسسات المعنية في أسرع وقت ممكن، وتفادي تعطيلهم أو التأخير. وقال السيد الحاج محمد أحمد إن هناك مشروعا خاصا لتعويض المؤمنين مباشرة بعد إيداع الوثائق الخاصة، لكنه غير معمول به من قبل الشركات، كما كشف المتحدث أن الشركة التي يشرف عليها تقوم بتعويض المؤمنين مباشرة بعد حصولها على تقرير الخبير عن قيمة الأضرار وذلك في كل مراكزها المتواجدة عبر التراب الوطني. وفي نفس السياق، أضاف مسؤول شركة سلامة أن هناك برنامجا لتقليص مدة التعويض إلى شهر أو شهرين كأقصى تقدير في حال كان طالبا التعويض مؤمنين لدى شركتين مختلفتين أما إذا كان في نفس الشركة فالتعويض سيكون حالا مثل ماهو معمول به في الشركة.