صرح مساء أمس السفير الروسي الجديد بالجزائر الكسندر يورييفيتش زولوتوف عقب الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن روسيا تستحسن "كثيرا" مواقف الجزائر بشأن مختلف المسائل الدولية الراهنة، و اعتبر زولوتوف أنه من المهم أن تكون للجزائر و روسيا "مواقف متقاربة" بشأن مختلف المسائل الإقليمية و الدولية الراهنة، و أشار في هذا الصدد إلى أن البلدين متمسكين بالقانون الدولي و بالدور "المحوري" لمنظمة الأممالمتحدة في تسوية النزاعات مضيفا أن الجزائر و بلده يشاطران نفس المواقف بشأن تسوية الأزمة السورية و مكافحة آفة الإرهاب ، و لدى تطرقه إلى العلاقات الثنائية قال الدبلوماسي الروسي إنه أصغى لنصائح الرئيس بوتفليقة بخصوص تطوير التعاون الجزائري-الروسي،و ذكر بأن الإطار القانوني لهذا التعاون موجود من خلال التوقيع منذ عقد من الزمن على إعلان الشراكة الإستراتيجية و قال زولوتوف "ألاحظ بارتياح أن الحوار السياسي على أعلى مستوى مستقر و يتميز بروح التفاهم المتبادل" موضحا أن هذا الحوار "يلقى استحسانا كبيرا" في موسكو و يعتبر "كعامل حاسم" في تطوير العلاقات الثنائية القائمة على الاحترام المتبادل و مراعاة انشغالات الشريك و أشار إلى أنه تم إعطاء "نفسا جديدا" لهذه العلاقات إثر الزيارة التي أجراها مؤخرا وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي إلى موسكو و انعقاد اللجنة المختلطة للتعاون الاقتصادي الجزائري-الروسي، و أوضح أن "هذين الحدثين أفضيا إلى اتفاقات ملموسة ينبغي الآن تطبيقها سويا" و أشار السفير الروسي إلى أنه في شهر مارس المقبل ستحتفل الجزائر و روسيا بالذكرى الخمسين لإقامة علاقاتهما، و كذا بتنظيم الانتخابات الرئاسية التي ستفضي إلى تشكيل حكومة جديدة، و يمكننا القول من الآن أن السياسية الخارجية للبلدين ستتميز بالاستمرارية مما يعني أنه سيتم الإبقاء على نشاط التقارب مع الجزائر البلد الصديق و الشريك الأكيد، كما أكد زولوتوف" أن روسيا مرتاحة لكون الجزائر تعزز استقرارها السياسي و تطور اقتصادها و تقوم بعصرنة نظام حكمها".