رفع فلاحو ومنتجو التمور نداء استغاثة، وطالبوا رئيس الجمهورية بالتدخل السريع لإنقاذ غلتهم قبل فوات الأوان. تحول محصول التمر الوفير في الجنوب الجزائري إلى مشكل يؤرق المزارعين والفلاحين. حيث تعالت أصوات منتجي التمور، من ولاية الوادي، خوفا من ضياع غلتهم هذه السنة. منتجو التمور، وفي تصريحات لهم ل "النهار"، طالبوا رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ووزير التجارة للتدخل سريعا لإنقاذ منتوجهم. وأكد منتجو التمور أنهم عجزوا عن تسويق كميات كبيرة من التمور منذ بداية موسم جني التمور. وقالوا أن كساد كميات كبيرة من جني التمور زاد من حدته تفشي فيروس كورونا هذه السنة. وأوضح المنتجون والمصدرين لهذه المادة أنهم مهددون بكارثة إقتصادية حقيقية، في ظل كساد منتج هذه السنة والسنة الماضية. مشيرون أن "وفرة المنتوج هذه السنة كانت كافية، لكن بقاء الركود على مستوى عمليات التسويق والتصدير زاد من حدة المشكل". وأوضح هؤلاء المصدرون أن "جائحة كورونا زادت من حدة المشكل، ونحن مقبلون على خسائر فادحة إن لم يتم حل المشكل". وطالب منتجو ومصدرو التمور بالوادي بضرورة تدخل السلطات العليا من أجل إيجاد كيفية لتصدير هذه الكميات الهائلة. وتوفير مخازن للتصدير على مستوى جميع الولايات التي تشتهر بإنتاج التمور. ودعا المنتجون أيضا الحكومة للتدخل والتكفل بمنتوجهم الوفير واحتواء الكميات الكبيرة قبل فوات الأوان. كما طالب منتجو ومصدرو التمور مساعدة الدولة لتصدير كميات هائلة تم جنيها هذا الموسم، بالإضافة إلى كميات كبيرة لا تزال في مخازن التبريد من السنة الماضية.