تمكنت مصالح الشرطة بدائرة الشراڤة من تفكيك شبكة لسرقة السيارات وإعادة بيعها بالولايات الوسطى يقودها المدعو ''العنابي''، أوقفت على إثرها شخصين واسترجعت 7 سيارات كانت محل بحث من قبل السلطات الأمنية. تفاصيل القضية التي عالجتها مصالح الشرطة بدائرة الشراڤة، جاءت على إثر شكاوى أودعها عدد من الأشخاص تخص تعرض سيارتهم للسرقة دون العثور على أي دليل للسرقة، وبناء على هذه المعطيات شرعت ذات المصالح في التحقيق في عمليات السطو المختلفة التي شملت عدة بلديات غربية، وبمضاعفة التحقيق وعمليات البحث، توصل المحققون إلى الرأس المدبر في الشبكة المسمى ''ت. أ'' المدعو العنابي، وبتتبع العمليات التي كانت تقودها العصابات تمكنت مصالح الشرطة من فك الخيوط الأولى لعمليات السرقة التي استعمل في عدد منها مفاتيح مقلدة، وبكسر زجاج المركبات في بعض الحالات، حيث تمكنت ذات المصالح من الإطاحة بالمدعو العنابي في حالة تلبس، وباستجواب المتهم الأول في القضية تعرفت مصالح الأمن على شريكيه الذي ينحدر أحدهما من ولاية البليدة، كما تمكنت ذات المصالح من التعرف على كل من المدعوين ''ي. ح'' و''ت. ع'' الذي لا يزال في حالة فرار إلى غاية الساعة. بمواصلة فرقة البحث والتحري للتحقيق في القضية تمكنت من استرجاع 7 سيارات قدم أصحابها شكاوى خلال الفترة السابقة، وتعتبر الشبكة هذه الثانية من نوعها التي تمكنت ذات المصالح من الإيقاع بها، بعدما قامت بتفكيك شبكة وطنية مختصة في سرقة وإعادة بيعها، أين أسفرت التحقيقات المعمقة التي فتحتها ذات المصالح عن استرجاع سيارتين من نوع اكسنت كان أفراد العصابة بصدد بيعهما واحدة على مستوى بلدية عين البنيان بالعاصمة وأخرى ببلدية العلمة بولاية سطيف، فيما تم توقيف عنصرين من الشبكة. تفاصيل القضية حسب مصدر مسؤول بأمن دائرة الشراڤة تعود إلى تأجير إحدى المشركات الصيدلانية بالعاصمة لسيارة من نوع أكسنت من إحدى وكالات كراء السيارات من ولاية قسنطينة، وبعد مرور أيام عن تأجيرها وترصد عناصر الشبكة لسائق السيارة، قامت بسرقتها عند ركنها بالقرب من منزله ببلدية أولاد فايت، ليتفاجأ صباحا بعد وجود السيارة وهو ما دفعه إلى تقديم بلاغ عن سرقة سيارة المؤسسة التي تنشط في توزيع المواد الصيدلانية ببلدية دالي إبراهيم، لتفتح بعدها مصالح الشرطة على مستوى دائرة الشراڤة تحقيقا في القضية، توصل من خلاله المحققون إلى أن السيارة تم بيعها لشخص خارج العاصمة وبالتحديد ببلدية العلمة بمبلغ زهيد جدا، وبتمديد الاختصاص إلى ولاية سطيف تمكن المحققون من اكتشاف مكان السيارة المسروقة، وبعد التحقق من بياناتها تم إلقاء القبض على صاحب السيارة الذي قال إنه قام بشرائها من شخص يقطن بالعاصمة. وفي ذات الشأن، قدمت ذات المصالح المتهمين في القضية لدى وكيل الجمهورية بمحكمة الشراڤة الذي أمر بإيداعهما الحبس المؤقت إلى غاية استكمال حيثيات التحقيق والقبض على المتهم الثالث الذي لا يزال في حالة فرار.