من المرتقب أن تعرض محكمة سيدي امحمد، بالعاصمة، بحر الأسبوع المقبل ملف التهريب الدولي للسيارات المتابع فيه إطارات بميناء العاصمة بينهم مفتش جمارك ووكيل عبور الذين سيقفون للإدلاء بتصريحاتهم في قضية تهريب سيارات من الخارج عبر الميناء كانت محل بحث من الشرطة الدولية »الأنتربول« بعد سرقتها من ألمانيا وإدخالها للجزائر بتواطؤ مع وكيل العبور ومفتش الجمارك، في وقت لازال اثنان في حالة فرار. وقد أفضت تحريات مصالح الأمن في الملف بعد تلقيها مراسلة من ألمانيا عن طريق الشرطة الدولة إلى الإطاحة بعناصر مشتركة في القضية وتنشط في مجال التهريب الدولي للسيارات وهي محل تحقيق بومرداس، وعن ملف القضية الذي تم تأجيله بطلب من الدفاع لغياب أطراف عديدة وكذا إدارة الجمارك التي تأسست طرفا مدنيا، فإن مصالح الأمن فتحت التحقيق بعد تقدم أحد المتهمين وهو آخر عنصر تداول على السيارة المسروقة من نوع سيري6 لإحدى وكالات بيع السيارات المختصة في علامة السيارة، حيث تبين أن السيارة بها خلل ولم تتمكن من إيجاد حل له، فراسلت الوكالة الأم بألمانيا أين اكتشف أن السيارة محل بحث بعد سرقتها، وذلك بعد أن قام المتهم الذي هو في حالة فرار وشقيق وكيل العبور الموقوف بالتصريح بسرقتها على أساس أنها سيارة سياحية وتلقى تعويضا بذلك، في وقت عمل على إدخالها للجزائر بطريقة غير قانونية عن طريق رخصة المجاهدين بمساعدة وكيل العبور وكذا مفتش الجمارك اللذين قاموا بتسهيل عملية التهريب، وينتظر أن تكشف جلسة المحاكمة وتصريحات المتهمين بعض الحقائق عن رأس الشبكة التي رغم غياب أطراف مهمة في القضية، وسيواجهون قريبا تهمة التهريب الدولي وتكوين جمعية أشرار والسرقة، في وقت لازال التحقيق في الملف الثاني جاريا وتم الإطاحة بعدد من المتورطين.