قضت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة بالسجن النافذ 12 سنة في حق المتهم »ب.حسان« لارتكابه جناية تكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة باستعمال سلاح ظاهر، فيما برأت ساحة المتهم الثاني »ز. فارس« بعدما التمس ضدهما ممثل الحق العام عقوبة السجن المؤبد. حيثيات القضية تعود إلى شهر سبتمبر 2009 عندما تقدم الضحية »م« وهو شرطي بشكوى إلى مصالح الأمن مفادها تعرضه لتهديد بالقتل من طرف إرهابيين قاما بسرقة سيارته بعدما طلبا منه إيصالهما، في الطريق قام المتهم »ب.ح« بتصويب المسدس نحو رأس الضحية وطلبا منه إيقاف السيارة بعدما ادعا أنهما إرهابيان، حيث أكدا أنهما سيقومان بتنفيذ مهمة سرية بواسطة سيارته وسيجدها في اليوم الموالي في مكان قاما بتحديه، وعليه توجه إلى مصالح الأمن التي فتحت تحقيقا في القضية، حيث تمكنت بعد سلسلة من التحريات من إلقاء القبض على المتهمين بعد أن قام أحدهما باستعمال هاتف الضحية الشرطي الذي تركه في السيارة. كما أفاد الملف القضائي للمتهمين أنهما قاما بالاستيلاء على عدد كبير من المركبات بنفس الطريقة الإجرامية بعد إيهام الضحايا أنهما ينشطان ضمن الجماعات الإرهابية وتم تكليفهما بتنفيذ مهمة بواسطة المركبة، كما أوهما الضحايا بأنهم سيسترجعون سياراتهم مباشرة بعد انتهاء العملية غير أن التحريات أثبتت أن المتهمان ينشطان ضمن شبكة إجرامية خطيرة مختصة في سرقة السيارات، حيث تم العثور على بعض السيارات بدائرة رأس الواد بولاية برج بوعريريج، وهو الأمر الذي قاد مصالح الأمن بتفكيك عناصر هذه الشبكة التي تمت محاكمتهم عن جنح تكوين جمعية أشرار والسرقة والتزوير واستعماله. المتهمان أنكرا بشدة الوقائع المنسوبة إليهما رغم أن القاضي واجههما بأن جميع ضحاياهم من الكلوندستان، وقد تعرفوا عليهما أثناء المواجهة إلى جانب الدلائل التي قادت مصالح الأمن لإلقاء القبض عليهما من بينهما الاتصالات الهاتفية التي أجراها المتهم »ب. حسان« من هاتف الضحية غير أن المتهم أكد أنه اشترى الهاتف ولم يعلم أنه مسروق. ممثل الحق العام أكد خلال مرافعته، أن المتهمان ينشطان ضمن عصابة لسرقة السيارات من العاصمة وضواحيها وتنقلها إلى ولاية برج بوعريريج قبل إعادة بيعها أين توجد ورشات خاصة لتزوير هيكلها القاعدي ورقمها التسلسلي، ملتمسا تسليط عقوبة المؤبد قبل أن تقر هيئة المحكمة بعد المداولات القانونية بالحكم السالف ذكره.