خرج المنتخب الوطني الجزائري للأواسط، الجمعة الفارط، من الدور التمهيدي لمنافسة كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة بعد أن عجز عن الفوز على منافسه المنتخب الموريتاني في مباراة سيطر عليها المنتخب الوطني لكنه لم يتمكن من ترجمة الفرص المتاحة بسبب نقص التركيز والتسرع، إضافة إلى الخطة المبهمة التي وضعها المدرب مصطفى هدان والتي لم تقلق المنافس رغم أنه اعتمد على خطة دفاعية محكمة وغلق جميع المساحات أمام المهاجمين الجزائريين. من جهة أخرى فإن نقص اللياقة البدنية عند بعض اللاعبين كشف عيوب التحضيرات وعدم قدرة الطاقم الفني على إيجاد الحلول اللازمة لتخطي على الأقل هذا الدور التمهيدي، رغم أن المنتخب الجزائري يتوفر على فرديات لامعة على غرار مهاجم نادي موناكو، يانيس يوسف، ولاعب لوهافر شلالي محمد إضافة إلى قائد المنتخب الوطني سعيدون الذي ينشط في اتحاد الجزائر. المدرب هدان الذي انتقد بشدة الحكم الليبي عادل الراعي بحجة أنه لم يحتسب هدفين للمنتخب الجزائري في الشوط الأول بدعوى التسلل، أكد بالمقابل بأنه يتحمل مسؤولية هذا الإخفاق وبأنه مستعد لأي قرار تتخذه الفاف، هذه الاتحادية التي زادت شهرتها بعد تكرر النتائج السلبية لمختلف المنتخبات الوطنية، فبعد إخفاق المنتخب النسوي أمام تونس حيث خرج بطريقة غير مقبولة، جاء دور المنتخب الوطني للأواسط في انتظار إخفاقات أخرى تضاف إلى حصيلة حداج ومكتبه الفيدرالي الذين تفننوا منذ اعتلائهم مبنى دالي ابراهيم في تسجيل النتائج السلبية على جميع المستويات في ظل غياب استراتيجية واضحة ناهيك عن عدم كفاءة المدير الفني الوطني تيكانوين الذي أثبت عدم قدرته على بعث ديناميكية جديدة في مجال التكوين وصقل المواهب، مفضلا البقاء في مكتبه وانتظار أجرته الشهرية المقدرة بنحو 30 مليون سنتيم. الشيء الأكيد والمؤكد هو أن حداج وجماعته سيغادرون حتما مبنى دالي إبراهيم قبل نهاية السنة الجارية لأن ساعة التغيير قد حانت والباخرة الحالية غرقت ولايمكن إنقاذها بسبب تقديم المصالح الشخصية على مصلحة البلاد