أكدت مصادر إعلامية أن الرئيس بوتفليقة طالب بفتح تحقيق في ملابسات قطع النشيد الوطني المغربي، في شطره الأخير بمناسبة اللقاء الدولي الكروي الذي جمع السبت المنصرم المنتخبين الجزائري والمغربي، الذي احتضنه ملعب القليعة، في إطار تصفيات كأس إفريقيا للأمم للمحليين، وذكرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أمس أن الرئيس بوتفليقة استاء كثيرا لما علم بالحادثة. من جهة أخرى أكد نائب مدير الإعلام بوزارة الخارجية السيد مزياني، أمس في اتصال مع "النهار" أن الطرف المغربي هو الذي يتحمل تبعات ما جرى على اعتبار أن التقاليد الرياضية تلزم الفريق المتنقل إلى بلد آخر بجلب قرص نشيدها الخاص، وذكر المتحدث أنه ينبغي أن لا يأخذ هذا الأمر أبعادا دبلوماسية قد تؤثر على العلاقات الأخوية بين البلدين، معتبرا أن "رد حميد حداج رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، هو أفضل رد، على اعتبار أنه أكد أنه طلب من المغاربة تزويدهم بعلم المملكة المغربية وكذا قرص مضغوط للنشيد الوطني المغربي غير أن القرص الذي تم الحصول عليه كان فاسدا ومبتورا". من جهته قدم حميد حداج نسخة من توضيح كتابي تلقت "النهار" نسخة منه، لرئيس فيدرالية المملكة المغربية لكرة القدم، وأخرى للأمين العام للكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، جاء فيه أنه وبمناسبة اللقاء الذي جمع الفريقين الجزائري والمغربي، في الثالث ماي الجاري، ونتيجة لسوء التفاهم الذي حدث بسبب عطب تقني، تسبب في قطع النشيد الوطني المغربي، بسبب عدم صلاحية القرص المضغوط الذي جلبته وفدكم، وقال "هذا الخطأ التقني الذي لم يكن متعمدا ولا يمكنه أن يؤثر على العلاقات الرياضية الأخوية بين البلدين"، معربا عن أسفه العميق عن الخلل الذي حدث. وكان المغرب قد احتج أول أمس على عدم إتمام النشيد الوطني المغربي خلال مباراة لكرة القدم جمعت أول من أمس، بمدينة القليعة الجزائرية، المنتخبين الوطنيين، المغربي والجزائري، في إطار التصفيات الإفريقية للاعبين المحليين، وطالب بتقديم التوضيحات اللازمة بشأن هذا العمل الذي يمس بمشاعر الشعب المغربي، ويمس بالرموز الأساسية للأمة