قال محللون أن المعارضة الروسية وبتنظيمها تجمعا كبيرا في موسكو ضد رئيس الوزراء والمرشح الأوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية فلاديمير بوتين ، نجحت في رهانها على استمرارية حركتها . وقال الصحافي سيرغي بارخومينكو أحد منظمي التظاهرة "حضر عدد أكبر بكثير مما كنا نتصور لم يكن لدينا انطباع أبدا بأن الحركة تتراجع كما يأمل الكرملين".وعرضت محطات التلفزيون التي تسيطر عليها الدولة لقطات للتظاهرة المناهضة لبوتين قبل شهر من الاقتراع الذي سيجري في الرابع من آذار/مارس، لكنها منحت مكانا أوسع لتظاهرة مضادة نظمتها شخصيات موالية للسلطة في الوقت نفسه في العاصمة الروسية. و في الصباح لم تعد محطات التلفزيون هذه تشير إلى التظاهرات. و أثارت شهادات عديدة على الانترنت و أخرى جمعتها وكالة فرانس برس شكوكا في عفوية المتظاهرين المؤيدين للنظام بعد أن قال موزفون أنهم أجبروا على المشاركة فيها تحت معاقبتهم . و قالت ماريا ليبمان رئيس تحرير النشرة التحليلية برو وكونترا أن المعارضة سجلت نقاطا عبر تعبئة عشرات الآلاف من الأشخاص بعد شهرين على بدء الاحتجاج بعد الانتخابات التشريعية المثيرة للجدل مطلع كانون الأول/ديسمبر ، مضيفة "من المهم الإشارة إلى أن عدد المشاركين لا ينخفض على الرغم من البرد وهي المرة الثالثة"، مؤكدة أن "قناعات الناس تتعزز و النبرة العامة للتظاهرة هي ضد بوتين".والتحليل نفسه أورده يولي نيسنيفيتش أستاذ العلوم السياسية في المدرسة العليا للاقتصاد، إلا أنه رأى أنه على المعارضة أن تعزز صفوفها أكثر مكن ذلك إذا كانت تريد إزعاج بوتين فعلا.وقال إن "الناس برهنوا على أنهم تطوروا وانه لا يمكن الرجوع إلى الوراء أظهروا أنهم مصممون أن لا يدعوا التظاهرات تخبو لكن هذه الطاقة ليست كافية لإزاحة النظام".وبالعكس، قال المحللون أن التجمع الموالي لبوتين قد يشكل خطأ في حسابات السلطة لأنه بإجبار عدد كبير من الموظفين والعاملين في القطاع العام على المشاركة فيه، أثاروا نقمة هؤلاء.وقال نيكولاي بتروف من مركز كارنيغي "من الناحية التكتيكية، إظهار أن بوتين مدعوم من عدد كبير من الناس يعني الكثير في حملة انتخابية". ، مضيفا "لكن كل هذا جرى بأسلوب سوفياتي ويبدو باليا من وجهة النظر الاستراتيجيات برهنت السلطات على قصر نظر لان هذا يمكن أن يكون وسيلة لتعزيز المشاعر المعادية لبوتين لدى الذين اجبروا على الخروج في البرد".وعبر بوتين عن ارتياحه لهذا التجمع الكبير مشيرا إلى أنه إذا كان بعض المتظاهرين اجبروا على المشاركة فهم حالات استثنائية.ونقلت وكالات الأنباء عن بوتين قوله خلال رحلة إلى الريف أن "جمع ما بين 134 ألف شخص و190 ألفا بالاعتماد على موارد الدولة وحدها ليس ممكنا". مضيفا "ترون ماذا نفعل في السلطة. إننا نهتم بالمشاكل الحقيقية للناس ومن هنا جاءت ثقة الناس" الجزائر - النهار أولاين