أعلن حزب "روسيا الموحدة" عن فوزه في انتخابات مجلس الدوما. حيث قال بوريس غريزلوف، رئيس المجلس الأعلى للحزب أمام الصحفيين، أن حزب "روسيا الموحدة" فاز، واصفا النتيجة التي حققها بالهامة جدا.وأعلن غريزلوف قائلا "من الواضح الأن، أن حزب "روسيا الموحدة" سيحصل على أغلبية المقاعد في مجلس الدوما بدورته التشريعية السادسة. وبالتالي، سيواصل النهج السابق لبناء روسيا موحدة قوية". وفاز حزب روسيا الموحدة برئاسة فلاديمير بوتين في الانتخابات التشريعية التي جرت وحاز 48,5 في المئة من الأصوات وفق استطلاع قامت به القناة الأولى العامة في التلفزيون الروسي بعد انتهاء عمليات الاقتراع . وبحسب نتائج الاستطلاع فقد خسر حزب بوتين الغالبية المطلقة التي كان يتمتع بها فيما بقي الحزب الشيوعي المعارض ثانيا في مجلس النواب الروسي (الدوما) بحصوله على 19,8 في المئة من الأصوات. وحصل حزب روسيا العادلة (يسار وسط) على 12,8 في المئة من الأصوات والحزب الليبرالي الديموقراطي (قومي) على 11,42 في المئة بحسب النتائج. ولم يتجاوز حزب يابلوكوالليبرالي عتبة السبعة في المئة الضرورية لتمثيله في الدوما. وكان حزب روسيا الموحدة يتمتع بغالبية الثلثين في مجلس النواب الروسي المنتهية ولايته. حيث أظهرت استطلاعات الرأي في الأشهر الأخيرة تراجعا في شعبية هذا الحزب الذي يتراسه رئيس الوزراء فلاديمير بوتين وتزعم قائمته الرئيس ديمتري مدفيديف. في سياق ذي صلة ، اعتقلت الشرطة الروسية ، أكثر من 170 معارضا ، فيما كانوا يحاولون المشاركة في تظاهرات لم تسمح بها السلطات في موسكووسان بطرسبرغ احتجاجا على كيفية إجراء الانتخابات التشريعية. ونقلت مصادر إعلامية عن شرطة "موسكو" ، أنه تم اعتقال أكثر من مئة شخص في ساحة النصر وهو المكان التقليدي لتجمع المعارضة بعد تحذيرات عدة من الطابع غير القانوني للتظاهرة. وأضافت أنه من بين المعتقلين الكاتب والمعارض ادوار ليمونوف الذي أعلن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية العام 2012. وفي سان بطرسبرغ، تم أيضا اعتقال سبعين معارضا كانوا يحاولون تنظيم تظاهرة غير مسموح بها في وسط المدينة، وفق ما أفاد المتحدث باسم الشرطة فياتشيسلاف ستيبتشنكو. وردد نحو400 متظاهر في ثاني المدن الروسية شعارات معادية للحكومة ووصفوا الانتخابات بالمهزلة، واعتبروا أن هذه الانتخابات من دون معارضة هي جريمة.