قالت منظمة العفو الدولية اليوم ، إن الصين وروسيا تواصلان نقل الأسلحة والذخيرة إلى السودان، وتؤججان بذلك الصراع العرقي في إقليم دارفور وتنتهكان حظر الأسلحة المفروض من جانب الأممالمتحدة على البلاد. وأضافت المنظمة التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها أن الأسلحة الصينية استخدمت في ديسمبر/كانون الأول من قبل القوات السودانية ضد معسكر زمزم الذي يضم نازحين من ذلك الصراع. وأشارت إلى أن شهود عيان ذكروا أن القوات نهبت ذلك المعسكر في عملية أسفرت عن مقتل رجل وإصابة ستة آخرين. وقال شهود عيان إن الذخائر تحمل (كوادا) شريط ترميز صناعة صينية ويبدو أنها أنتجت في عامي 2006 و2008، مما يدل على أنها نقلت إلى دارفور عقب دخول حظر الأسلحة الأممي حيز التنفيذ. وقالت منظمة العفو الدولية إن الجيش السوداني استخدم طائرات روسية الصنع خلال غارات جوية على دارفور في 2011، مضيفة أن السودان تلقى 36 مروحية جديدة من طراز (إم آي - 24) من روسيا خلال الفترة من 2007 حتى 2009. وقال بريان وود -وهو خبير عسكري وسياسي دولي تابع للمنظمة- إن "الصين وروسيا تبيعان أسلحة إلى حكومة السودان في ظل علم كامل بإمكانية أن ينتهي بها المطاف في أن تستخدم في ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في دارفور". وكان الرئيس الجديد لحركة العدل والمساواة المتمردة في إقليم دارفور جبريل إبراهيم قال الشهر الماضي إن الحكومة السودانية لا تريد حوارا. واتهم جبريل -وهو شقيق زعيم الحركة خليل إبراهيم الذي قُتل الشهر الماضي- الحكومة بأنها أوجدت بيئة للثأر والانتقام عوضا عن خلق بيئة للحوار، مجددا التأكيد على موقف حركته الرامي إلى إسقاط نظام الحكم في السودان بقيادة الرئيس عمر البشير .يذكر أن أكثر من 300 ألف شخص قتلوا منذ عام 2003 في الصراع الدائر بدارفور وفقا للأمم المتحدة، فيما تقول الخرطوم إن تلك الأعداد مبالغ فيها لأغراض سياسية، قائلة إن "آلافا" فقط قتلوا في التوترات الدائرة في المنطقة. الجزائر – النهار وان لاين