وصف وكيل الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية جون هولمز موافقة الحكومة السودانية على دخول ثلاث منظمات امريكية بديلة عن المبعدة ب"المرونة الجيدة". وكانت مصادر صحفية قد ذكرت ان ان الحكومة السودانية وافقت على ترشيح واشنطن لثلاث منظمات بديلة عن المنظمات الأمريكية المبعدة على أن تبدأ نشاطها الإنسانى بحلول شهر جوان المقبل . و اكد هولمز في مؤتمر صحفي في ختام زيارته للسودان مساء امس الاحد ان الوضع الانساني في دارفور فى تحسن بفضل جهود الحكومة السودانية والأمم المتحدة والمنظمات العاملة في دارفور . و قال "لقد تمكنا من سد الفجوات في الاحتياجات الاساسية ولازلنا نحتاج لوقت أطول لجوانب الخدمات الاخري كالتعليم وغيره ".مضيفا أن الزيارة كشفت له رغبة الحكومة والمنظمة الدولية في التعاون من اجل تعزيز العملية الانسانية بدارفور. وقال ان توسيع اللجنة العليا للعمل الانساني مؤشر لرغبة الطرفين في العمل سويا من اجل تعزيز العمل الانساني . وأكد المسؤول الدولى أهمية ان تعمل حكومة الوحدة الوطنية وحكومة جنوب السودان والامم المتحدة لمواجهة ما اسماه بالعنف القبلي في الجنوب مشيرا الي أن هناك نحو 20 الف نازح يتواجدون في منطقة اوكابو بولاية جونقلي يحتاجون لمساعدات عاجلة محذرا من تداعيات العمليات العسكرية التي يشنها جيش الرب في جنوب السودان . ودعا هولمز المجتمع الدولي الايفاء بتعهداته تجاه الاحتياجات الانسانية في السودان و الى إيصال المساعدات لكل المحتاجين في دارفور وجنوب السودان. و اضاف انه تلقي تأكيدات من الحكومة السودانية من أجل مكافحة ظاهرة اختطاف العاملين في المجال الانساني واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرارها. وكان هولمز قد زار خلال زيارته التى استغرقت اربعة ايام اقليم دارفور ومعسكر زمزم للنازحين وجنوب السودان واجري محادثات مع عدد من المسؤولين .