جمعتهما علاقة حب لأكثر من أربع سنوات ولأن والدها رفض أن يخطبها، اضطر الاثنان الانفصال عن بعضهما إلا أن الشاب لم يحتمل قطع علاقته بها فثار جنونه الذي اقتاده إلى محكمة بئر مراد رايس، أين توبع بتهمة الاختطاف والضرب والجرح العمدي، وطالب وكيل الجمهورية في حقه عقوبة عام حبسا نافذا و20 ألف دج غرامة مالية. مثل، أول أمس، المتهم بالاختطاف والضرب والجرح العمدي إثر الشكوى التي رفعتها ضده الضحية بعد تعرضها ل للضرب المبرح باستعمال مفتاح السيارة وسلاح أبيض تسبب لها في جروح بليغة على مستوى الوجه الذي وصفته دفاعها ب "الواجهة التي تقابل بها الفتاة"، هذا، وكانت الضحية قد اعترفت أنها تعرضت لضرب رأسها على مقود السيارة التي أرغمت على الصعود إليها. وفي روايتها لوقائع الحادثة، أكدت أن المتهم حضر إلى جامعة دالي ابراهيم حيث تدرس وقام بزجها داخل السيارة أين كان رفقة صديقه الذي طلب منه أخذ هاتفها النقال وقراءة رسائل sms. أما المتهم وفي معرض تصريحاته، اعترف بضربه للضحية والدموع تتغلغل بعينيه نافيا تماما خطفه لها، حيث أن دفاعه أكد في مرافعته أن موكله توجه فعلا للحرم الجامعي أين التقى بالضحية ليذهبا إلى قاعة للشاي، أين قضوا فيها أمسية من الواحدة والنصف إلى الرابعة والنصف، مؤكدا بوجود عدة قرائن تبعد التهمة عن موكله، خاصة وأنه قام باصطحابها عند صديقتها بطلب منها دون عنوة، طالبا البراءة فيما يخص تهمة الاختطاف لانعدام أركانها. أما فيما يتعلق بتهمة الضرب والجرح العمدي، فالتمس من هيئة المحكمة إعادة تكييف الوقائع وإفادة موكله بأقصى ظروف التخفيف. دفاع الضحية أكدت في مرافعتها ثبوت التهمة في حق المتهم الذي تعرض لموكلتها وأفسد وجهها، مشيرة إلى أن المتهم اعتاد مضايقتها ما جعلها تغير شريحة هاتفها التي كانت تحوي تهديدا، مضيفة أنه وبتاريخ 22 مارس المنصرم ولولا تدخل أعوان الأمن بجامعة دالي ابراهيم لكانت نهاية موكلتها بعد أن تعرضت للضرب من طرف نفس المتهم، وتبقى القضية في المداولة إلى حين الفصل فيها الأسبوع القادم.