عرضت بحر هذا الأسبوع محكمة بئر مراد رايس قضية أثارت فضول الحاضرين خلال جلسات المحاكمة لغرابتها، حيث مثلت شابة في 26 من عمرها بصفتها ضحية في مواجهة شرطي متقاعد كاد أن يودي بحياتها في لحظة جنون، وبناء عليه فقد تمت متابعته بتهمة التهديد بالقتل باستعمال سلاح ناري، فيما أمر وكيل الجمهورية بإدانته بموجب الفعل المجرم قانونيا الذي ارتكبه ب5 سنوات حبسا نافذا مع دفع 100 ألف دينار كغرامة مالية. حيثيات قضية الحال حسب ما دار أثناء محاكمة المتهم أن هذا الأخير أحيلت أوراقه على محكمة بئر مراد رايس بناء على ادعاء الضحية التي حضرت بدورها الجلسة، أين صرحت بأنه حاول قتلها بواسطة عدة طلقات نارية أمام مقر عملها بصفتها تعمل هناك كإطار بمؤسسة خاصة، مؤكدة أنها نجت من الموت بمساعدة زملائها في العمل في آخر لحظة بعد تدخلهم، حيث أرجعت السبب الرئيسي لاعتدائه عليها إلى رفض أهلها الزواج به على الرغم من أنه جمعت بينهما علاقة غرامية لأكثر من 7 سنوات رغم فارق السن، وقد بررت ارتباطها به بأنه كان يهددها بكشف سرها بخصوص علاقتها بصديق قبل أن تتعرف عليه، مضيفة انه حينها عرض مساعدته بصفته شرطيا، كما صرحت بأنها كانت ترافقه إلى شقته بسعيد حمدين كلما أراد، وفي حالة امتناعها كان يستعمل معها أسلوب الترهيب والتهديد، ومقابل هذه التصريحات أنكر المتهم التهم الموجه إليه، حيث أكد انه يوم الواقعة قصد مقر عملها ليستفسر عن سبب رفض أهلها الزواج به رغم أنهما كانا متفقين، إذ كانت على علم بأنه مطلق وأب لثلاثة أطفال، لذلك طلب منها الصعود إلى سيارته ليتسنى له الحديث معها، لكنه وفجأة توجه إليهما أشخاص يجهل هويتهم وأخرجوها بالقوة، وحينها أضاف أنه فقد أعصابه وراح يطلق النار عشوائيا ظنا منه أنها تعرضت للاختطاف دون أن يقصد قتلها، لكن ممثل النيابة العامة اعتبر التهمة ثابتة في حقه، مستنكرا في الوقت نفسه ما قام به، حيث أمر بحرمانه من حمل مختلف الأسلحة والإقصاء من جميع المناصب والوظائف ذات الصلة بسلك الشرطة إلى جانب توقيع العقوبة المذكورة أعلاه.