متخصصون يكشفون عن أكبر عملية قرصنة استهدفت تسريب بيانات 533 مليون حساب البيانات الشخصية كانت معروضة للبيع منذ شهرين واليوم هي متاحة مجانا كشف موقع "بيزنس إنسايدر"، أمس، عن عملية قرصنة استهدفت أكثر من نصف مليار حساب على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك". وحسب الموقع، فإن قراصنة قاموا بعملية تسريب ضخمة لأرقام هواتف وبيانات تخصّ مئات الملايين من مستخدمي "فايسبوك" على أحد منتديات القرصنة. وقال نفس المصدر، إن البيانات تتضمن معلومات شخصية لأكثر من 533 مليون مستخدم على عملاق التواصل الاجتماعي الأزرق من 106 دول، منها الجزائر. وحسب بعض الصور المنشورة، فقد بلغ عدد الحسابات في "فايسبوك" بالجزائر التي تمت قرصنة بيانات مستعمليها، أكثر من 11.5 مليونا. وشملت البيانات المنشورة أرقام هواتف المستخدمين ومُعرِّفات "فايسبوك" الخاصة بهم والأسماء الكاملة والمواقع وتواريخ الميلاد والسير الذاتية، وفي بعض الحالات، عناوين البريد الإلكتروني. وراجع موقع "بيزنس إينسايدر" عيّنة من البيانات المسربة وتحقق من سجلات عديدة من خلال مطابقة أرقام هواتف مستخدمي "فايسبوك" بالمعرّفات المدرجة في مجموعة البيانات المخترقة. كما قال الموقع، إنه تحقق من البيانات المخترقة عن طريق اختبار عناوين البريد الإلكتروني من مجموعة البيانات في ميزة إعادة تعيين كلمة مرور "فايسبوك"، التي يمكن استخدامها للكشف جزئيا عن رقم هاتف المستخدم. ويمكن أن توفر البيانات المسربة معلومات قيّمة لقراصنة الأنترنت الذين يستخدمون المعلومات لانتحال شخصيات. وفي هذا الإطار، قال "ألون غال"، وهو واحد من كبار الخبراء في أنظمة المعلومات في شركة استخبارات الجرائم الإلكترونية "هودسون روك"، إن البيانات التي تم اختراقها، كانت قبل شهرين معروضة للبيع، أما اليوم، فهي متاحة مجانا. وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على عدد كبير من أرقام هواتف مستخدمي "فايسبوك" مكشوفة عبر الأنترنت. وفي 2019، سمحت إحدى الثغرات بكشف أرقام هواتف الملايين من خوادم "فايسبوك"، حينها قال عملاق التواصل الاجتماعي، إنه تم تصحيح الثغرة الأمنية في أوت من ذلك العام، متعهدا باتخاذ إجراءات صارمة ضدّ جمع البيانات.