اعلن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الاربعاء ان محاولة بعض الدول عزل الرئيس السوري بشار الاسد تعتبر "خطأ"، معتبرا ان مشروع الدستور الجديد يعد "خطوة الى الامام". وقال لافروف في ختام لقاء في فاسينار شمال لاهاي (غرب) مع نظيره الهولندي اوري روزنتال "للاسف بعض شركائنا تخلوا منذ زمن عن الحكومة السورية. وبدلا من الحوار هناك محاولة لعزل الحكومة السورية" مؤكدا "انه خطأ". واضاف "نعتقد ان الحوار السياسي وحده يمكن ان ياتي بحل، لكن الحوار يجب ان يشمل سوريا" مؤكدا ان موسكو تؤيد "رفض التدخلات الخارجية". وروسيا الداعم الرئيسي لنظام بشار الاسد، استخدمت مرتين حق النقض في مجلس الامن الدولي ضد نصين ينددان بالقمع في سوريا. وتعتبر موسكو ان على النصين ان يعترفا ايضا بمسؤولية المعارضة في اعمال العنف. ورحب لافروف بمشروع الدستور الجديد الذي يقضي بالغاء هيمنة حزب البعث على المشهد السياسي في سوريا، المستمرة منذ حوالى نصف قرن. واضاف الوزير الروسي "نعتقد بالتأكيد ان دستورا جديدا يضع حدا لهيمنة حزب سياسي واحد في سوريا خطوة الى الامام". واكد لافروف انه سيلتقي الخميس في فيينا نظيره الفرنسي الان جوبيه للبحث في الرغبة الفرنسية في اقامة ممرات انسانية في سوريا. وصرح جوبيه لاذاعة فرانس انفو "يجب حماية المدنيين والبعد الانساني مهم للغاية". واضاف ان فكرة "اقامة ممرات انسانية تسمح للمنظمات غير الحكومية بالوصول الى المناطق التي تتعرض لمجازر وحشية يجب ان تطرح في مجلس الامن الدولي". وكان لافروف صرح الاثنين ان روسيا تدرس اقتراح الجامعة العربية نشر قوة مشتركة دولية عربية في سوريا معتبرا ان وقفا لاطلاق النار ضروري قبل ارسال جنود لحفظ السلام. ويتوقع ان تتخذ الجمعية العامة للامم المتحدة الخميس قرارا بشأن مشروع قرار يدين القمع في سوريا بعد ايام على عرقلة نص مماثل في مجلس الامن الدولي. وقال لافروف "بشأن القرار نفضل الا نتأثر بفعل صدور قرار. سندرس مضمون القرار". واوضح "ان كان القرار منحازا ويتجاهل ان هناك اشخاصا يقتلون على ايدي مجموعات مسلحة معارضة فلن يكون مفيدا". وتتهم دمشق "مجموعات ارهابية مسلحة" بالوقوف وراء اعمال العنف في سوريا منذ اندلاع حركة الاحتجاج في 15 اذار/مارس 2011 وادى قمعها من قبل النظام الى سقوط الاف القتلى