أدانت الجزائر بقوة الأعمال الهمجية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. كما أكدت مرة أخرى موقفها المبدئي والمتمثل في دعم القضية الفلسطينية العادلة، ووقوفها مع الأشقاء الفلسطينيين في هذه الظروف العصيبة. وقد تم تنظيم الاجتماع الوزاري الاستثنائي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقد بالتشكيلة غير المحدودة على مستوى وزراء الشؤون الخارجية. وذكر وزير الخارجية في كلمته بالاعتداءات الإجرامية على الفلسطينيين بالقدس الشريف والضفة الغربية والأراضي المحتلة، وتكثيف القصف الهمجي على غزة. وخلف هذا الاعتداء الإجرامي عددا كبيرا من الشهداء والجرحى، منهم الأطفال والنساء، فضلا عن التدمير الهائل للبنية التحتية. وأكد صبري بوقدوم أن هذه الاعتداءات السافرة تنتهك بصفة علنية كافة القوانين والأعراف الدولية ومواثيق حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. كما تضع مجددا مصداقية النظام الدولي المتعدد الأطراف على المحك. وأوضح أن الحصانة الممنوحة للاحتلال، تنذر بتماديه في ارتكاب أبشع الجرائم ومواصلة سياساته العنصرية بما يقوض آفاق حل عادل وشامل. ناهيك عن تأزيم الأوضاع في المنطقة برمتها، مثلما تؤكده الأحداث الراهنة. ودعا المجتمع الدولي وبالخصوص مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته التاريخية والقانونية والأخلاقية في حماية الشعب الفلسطيني. وكذا العمل الفوري لوضع حد لآلة القتل والدمار ومواجهة الاعتداءات الوحشية على حياة وممتلكات الفلسطينيين وضمان احترام قواعد القانون الدولي. وأكد مرة أخرى أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال قضيتنا المركزية. وأشار أن أولويات المرحلة الحالية تتطلب وقف العدوان الوحشي والتكفل السريع بالأزمة الإنسانية الكارثية التي خلفها، دون نسيان الأسباب الجذرية للصراع. وقال إن احتلال الأراضي الفلسطينية ومحاولات تكريس منطق القوة وسياسة الأمر الواقع على حساب الشعب الفلسطيني، هي الأسباب الرئيسية وراء معاناتهم. وتابع "قناعتنا راسخة بأنه لا يمكن تحقيق السلام دون اتخاذ المجتمع الدولي، ولاسيما مجلس الأمن، موقفا حازما وشجاعا". وهذا لإعادة بعث مسار التسوية السياسية، بما يمكن من إنهاء الاحتلال والسماح للشعب الفلسطيني بممارسة حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.