تسببت الأمطار الرعدية التي تهاطلت ليلة أول أمس على بلديات العناصر جنوب شرق برج بوعريريج، الحمادية بالجنوب واليشير بالغرب في حالة من الهلع والخوف وسط السكان، بالإضافة إلى خسائر مادية كبيرة، وتضرر لعدد من الأحياء السكنية الواقعة على ضفاف الأودية. ولم تسمح الأمطار الرعدية للمواطنين بتناول وجبة الإفطار في منازلهم نظرا لتزامنها مع وقت الإفطار، حيث تسببت في تسربات إلى المنازل وإدخال المواطنين في حالة هلع بحي 400 مسكن ببلدية الياشير، وهو حي تم تشييده في مكان منخفض جدا، بحيث يعاني سكانه مع كل تساقط للأمطار وكان الحي محل زيارة لوالي ولاية برج بوعريريج منذ ثلاثة أيام للنظر في إيجاد حل نهائي للمشكلة، وببلدية العناصر كانت كارثة السيول هي الأكبر مقارنة ببلديات الياشير والحمادية، حيث قضى سكان حي 256 قطعة بمدينة العناصر ليلة بيضاء وساعات رعب وقت الإفطار بعد تسرب كميات كبيرة من المياه إلى منازلهم وتسببها في قطع الكهرباء، وأكد سكان الحي أن المشكل والمعاناة تعود إلى 23 سنة وبالرغم من إقتنائهم للقطع الأرضية من البلدية بطريقة قانونية وتواجد الحي في وضعية قانونية إلا أن معاناتهم من شبكات الصرف الصحي الضعيفة لم تجد حلا رغم الشكاوي العديدة للسلطات المحلية، كما عاش سكان حي عمارات 100 مسكن في مدخل مدينة العناصر هم الآخرون نفس المعاناة وهو الحي المحاذي للوادي الفارغ، أين تسببت السيول في تحويل محيط الحي والفضاءات بين العمارات إلى بحيرات يستحيل تخطيها كما تسببت في غلق الطرق المؤدية إلى الحي بالإضافة إلى تسربات كبيرة للمياه التي بلغ مستواها أكثر من متر ونصف إلى السكنات في الطوابق السفلى، كما تكبد الحرفيون صانعوا خزانات المياه وهو النشاط المعروف وطنيا ببلدية العناصر خسائر فادحة حيث جرف فيضان الوادي الفارغ مخزونهم من خزانات المياه بعد تحطيم أسوار الحظائر، وقضى المعنيون ليلتهم في مطاردة الخزانات في محاولة لإعادتها حيث فقد البعض منهم نصف، وفي جنوب الولاية عرفت بعض المناطق ببلدية الحمادية نفس المشكل أيضا حيث عادت الحياة للأودية الميتة، وتسببت في سيول كبدت الفلاحين خسائر كبيرة خاصة المتواجدين على ضفاف وادي الزرازرية الذي يمشي بالتوازي مع الطريق الوطني رقم 45 نحو ولاية المسيلة والذي عرف توقفا للسير في عدة نقاط بسبب إرتفاع منسوب المياه فوق الجسور. ريان.ع