أهي صحوة ضمير أم قرارات فوقية صححت مجرى الوادي الذي كان يصب خارج مصبه الطبيعي ،فقد أجرت على إدارة مجمع "إيميتال" بعنابة، عملية تغيير واسعة كانت منتظرا من قبل الكثير من العمال وارتاح لها بعض المسؤولين ،حيث شملت وعلى وجه السرعة المدير العام للمجمع، عبد الحكيم معوش، إلى جانب أربعة إطارات في المجمع من بينهم مدير الأمن ورئيس الأمن ومدير الموارد البشرية. هذا ووفقا للنائب عن حزب العمال الذي كان يتولى أيضا رئاسة نقابة مركب الحجار، اسماعين قوادرية، فقد تم استخلاف المدير العام للمجمع بالرئيس المدير العام السابق للمجمع العمومي المتخصص في تحويل الحديد "ترونسلوب" طارق بوسلامة. من جهة أخرى تم أيضا إنهاء مهام مدير الموارد البشرية جمال علاط، إلى جانب كل من مدير الأمن يوسف عريج ورئيس الأمن عبد الناصر بن عمارة وكذا مديرة الاتصالات بالمجمع آمال بمهرة. ووفقا لمعلومات مسربة من المركب، فإن القرار الذي يعتبرا بمثابة بركان مفاجيء بالمجمع، قد اتخذ من قبل وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي، في انتظار قرارات هامة أخرى سيتم الإعلان عنها على مستوى المجمع،الذي ما إن يعرف هذا القطب الصناعي الكبير المتخصص في الصلب والحديد الاستقرار يوما إلى أن يعود الململة وعدم الاستقرار ،في وقت كان يجب أن يكون مصدرا مهما مدرا للعملة الصعبة ،لكن الأيام ستكون حبلى بالأحداث التي من الممكن جدا أن تعيد القاطرة إلى سكتها خاصة بعد تدخل الوصاية وضربها بيد من حديد على كل من تسول له نفسه السيطرة على هذا المركب الكبير،الذي يفترض أن لاهم للعمال الإدارة به الإنتاج وتطوير الإنتاجية ليفيدوا ويستفيدوا في آخر الأمر ،ولكن لم تقرأ زابورك يا داوود،فهناك جهات أخرى لها هدفا غير هذا الهدف. خالد محمودي