عين مجلس إدارة مجمع "إيميتال" أول أمس مدير عام جديد على رأس مركب الحجار للحديد والصلب لولاية عنابة وذلك بعد أن استرجعته الدولة بالكامل من يد الشريك الأجنبي "أرسيلور ميتال". وقد أشرف رئيس مجلس الإدارة على مراسيم تعيين الهادي العسكري على رأس المديرية العامة للمركب خلفا ل موكوندو كولكارني وذلك بحضور باقي أعضاء المجلس بمن فيهم الشريك الاجتماعي بالإضافة إلى حضور ممثلين عن الشريك الأجنبي الذين غادروا أمس أرض الوطن نهائيا، وشغل المدير العام جاد منصب مدير الموارد البشرية في المركب على مدار قرابة الخمس سنوات، وهو ما يعني أنه على علم بكيفية سير الأمور فيه خصوصا فيما يتعلق بالتحركات التي تحدث في الكواليس والتي أوصلت المركب إلى حافة الانهيار، حيث سيكون على المدير العام الجديد تحمل مسؤولية إعادة فخر الصناعة الجزائرية إلى سابق عهده رغم صعوبة الرهان، نظرا للمشاكل الكبيرة التي تواجه الشركة البرتغالية – البلجيكية لإعادة تأهيل الفرن العالي المتوقف منذ شهر أكتوبر 2015، وفي سياق آخر كشفت مصادر “آخر ساعة” أن عملاق الحديد في الجزائر أصبح اسمه مركب “سيدار الحجار” بدل “إيميتال” الذي يعد اسم المجمع، غير أن أمل العمال هو أن لا تكون التسمية الجديدة شكلية على غرار سابقاتها، خصوصا وأن التسميات تعددت في السنوات الماضية لكن النتيجة كانت واحدة، وتأتي هذه التطورات بعد أن وقع مجمع “إيميتال” قبل أيام لاتفاق نهائي مع المجمع الدولي للحديد والصلب يتضمن تحويلا كليا للطرف الجزائري للحصص الاجتماعية لكل من شركات “أرسيلور ميتال الجزائر”، “أرسيلور ميتال للقنوات والأنابيب الجزائر” و”أرسيلور ميتال تبسة”، ليكون التحدي المقبل للمركب هو إعادة إحياء الفرن العالي رقم 02 وبعث المشروع الاستثماري.