حلقت قاذفات أميركية، في الأيام الأخيرة، فوق بحر الصين، حيث أقامت بكين منشآت عسكرية في جزر صغيرة متنازع عليها، وذلك على خلفية تصعيد التوتر بين البلدين نتيجة الحرب التجارية التي بدأها الرئيس دونالد ترامب. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، اللفتنانت كولونيل ديفيد إيستبورن، الأربعاء، إن عددا من قاذفات بي-52 “شاركت في عملية مشتركة عادية في شرق بحر الصين مساء الثلاثاء“. وأوضح مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية رفض الكشف عن هويته، أن هذه العملية تمت بالتعاون مع اليابان، في إطار ما تسميه الولاياتالمتحدة ب”الحضور المتواصل للقاذفات” في المنطقة، وهي عمليات تهدف إلى تأكيد الوجود الأميركي في المحيط الهادئ. وقد حلقت القاذفات الأميركية، التي كانت تواكبها مطاردات يابانية، فوق منطقة واقعة بين الصينواليابان، خارج المجال الجوي الصيني. من جهة أخرى، أوضح إيستبورن أن قاذفات أخرى بي-52، حلقت في بداية الأسبوع “في المجال الجوي الدولي في جنوب بحر الصين“. هذا وانتقدت الصين أميركا بسبب تحليق “بي-52″، مطالبة واشنطن باتخاذ إجراءات لتحسين العلاقات العسكرية. وقال رين قوه تشيانغ، المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، خلال إفادة صحفية شهرية، إن بكين تعارض تماما الأعمال العسكرية الاستفزازية التي تقوم بها الولاياتالمتحدة في بحر الصينالجنوبي. فيما نصح قنغ شوانغ، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في إفادة صحفية في بكين“الولاياتالمتحدة بالكف عن هذا الانتقاد والافتراء المتواصل على الصين“. وتطالب بكين بالسيادة على شبه غالبية بحر الصينالجنوبي، على رغم تحكيم دولي في 2016 لم يكن في مصلحتها. لكن فيتنام وماليزيا وبروناي وتايوان تطالب أيضا بالسيادة على أجزار مختلفة من المنطقة. د. ريم