أسدل الستار نهاية الأسبوع المنصرم على فعاليات الندوة الوطنية للشباب في طبعتها الثالثة والتي دامت 3 أيام كاملة برعاية من السيد والي ولاية باتنة و بإشراف رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية وادي الطاقة و التي حملت شعار “الشباب الجزائري شريك أساسي في التنمية المستدامة” هذا وقد شهدت جلسات الندوة مداخلات علمية و نقاشات راقية بمشاركة أساتذة و باحثين من جامعةالجزائر03 ،جامعة باتنة01 جامعة غرداية و حضور قوي لشباب من مختلف ولايات الوطن هذا وقد تضمنت الندوة ثلاثة محاور رئيسية وهي التمكين الاقتصادي و تشجيع المقاولاتية في أوساط الشباب وكذا التطوع في الوسط الشباني و أثره في التنمية المحلية فضلا عن السياحة و الترويج الاعلامي و الاستقطاب في أوساط الشباب. محافظة الندوة برمجت جلسة حوارية حملت عنوان “المشاركة السياسية لدى الشباب” حيث كانت الفرصة سانحة للشباب والباحثين المشاركين في هذه الجلسة لإثراء الحديث عن مشاركة الشباب في الحوار الوطني و ضوابطه، و نظرتهم للأزمة السياسية وصولا إلى تقديم الحلول الممكنة للخروج منها. محافظة الندوة و بالتنسيق مع بلدية وادي الطاقة نظمت على هامش هذه الندوة زيارات سياحية و استكشافية للمدينة الأثرية تيمقاد و المتحف البلدي وادي الطاقة مكنت خلالها المشاركين من التعرف على أهم المناطق السياحية التي تزخر بها البلدية خصوصا والولاية عموما وهو ما لاقى استحسان ضيوف التظاهرة الذين اشادوا بهذه الخرجة المميزة خصوصا ضيوف الشرف القادمين من بلدية بونورة ولاية غرداية من خلال وفد رسمي ترأسه رئيس البلدية واستقبل بصفة رسمية من طرف مير “إغزر نتاقا” والسلطات المحلية للبلدية بحفاوة كبيرة تجسَد اللحمة القوية بين أبناء الشعب الواحد. هذا وقد أختمت فعاليات الندوة وسط نجاح كبير سهر عليه أعضاء الجمعية وكل الشركاء بما في ذلك السلطات المحلية والأسلاك الأمنية أفراد فوج الأمل للكشافة الإسلامية الجزائرية على أمل أن تحقق الغاية المرجوَة من هذا الفعل الحضاري لشباب الجزائر العميقة وفق ما جاءت به التوصيات التي خرج المشاركون في أشغال هذه الندوة. محافظ الندوة السيد ايوب يلوز وفي تصريح خصَ به يومية الراية أكد أن الندوة مرت في ظروف جد حسنة رغم غياب الدعم من قبل السلطات او المؤسسات الخاصة في ظل غياب ما يسمى بثقافة التمويل، كما ناسف لتقزيم هذه المبادرات من طرف ما سمي مجازا بالنخبة التي لا تدرك أن العمل الحقيقي في الميدان وليس عبر منصات التواصل الاجتماعي مؤكدا أن مثل هؤلاء لن يثبطوا من معنويات كل من يملك روح المبادرة ،كما أن نجاح هذه الطبعة عزاء لكل المشككين في قدراتنا مع تطلعات لطبعات قادمة أحسن و أجمل بإذن الله.