قال أمس رئيس المجلس الشعبي الوطني, سليمان شنين أن احتفال المجتمع الدولي باليوم العالمي للعيش معا بسلام, يعكس عمق قيم الحوار والتسامح وحسن الجوار التي تتضمنها السياسة الجزائرية. وقال شنين أن “احتفال المجتمع الدولي باليوم العالمي للعيش معا بسلام, 16 مايو, المعتمد من الجمعية العامة للأمم المتحدة, في 08 ديسمبر2017, بناءا على مبادرة جزائرية, يعكس عمق قيم الحوار والتسامح والتضامن الإنساني وحسن الجوار التي تتضمنها ثقافتنا السياسية و كذلك عمل دبلوماسيتنا الوطنية التي تقدم مساهمات فارقة في صناعة الاستقرار والسلم والأمن إقليميا وعالميا”, يشير بيان للمجلس الشعبي الوطني. وأوضح بالمناسبة, أن احتفالات هذه السنة تأتي في سياق “استثنائي” يتميز ب”أزمة صحية عالمية غير مسبوقة”, سببته جائحة كوفيد 19, التي أظهرت “مدى هشاشة, كما قال, المنظومات الصحية الدولية والوطنية في ضمان حماية صحية للإنسان عبر العالم” وهذا “مهما كانت مقدراته المادية وتمكنه التكنولوجي ومكانة دولته في الخارطة الجيوسياسية العالمية”. وأضاف في ذات السياق أن هذه الأزمة تشير إلى “تغيرات نسقية وهيكلية للعالم”, ستعمق في “الفجوات التنموية والرقمية والصحية, وما لذلك من تأثير على الأمن والسلم الدوليين بتوسع رقعة الفقر وتزايد التوجهات التدخلية وتعدد التهديدات والمخاطر”. وهذا ما يؤكد, حسبه, الحاجة “المستعجلة” لبناء ثقافة العيش معا بسلام وجعلها غاية استراتيجية لحماية الإنسانية من الخوف والحاجة, مجددا التأكيد على أن الجزائر المقتنعة بقيم السلم والتضامن والأمن. كما “تؤكد على الدوام, خاصة بأفعال وأقوال رئيس الجمهورية, القائمة على ضرورة حل النزاعات في ليبيا وغيرها بالطرق السلمية وتجاوز الخلافات بالحوار والتسامح ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في ظل احترام سيادة الدول والمساعدة الصادقة للدول الهشة بناءا على مبادئ التضامن الإنساني ووحدة مصير البشرية والحاجة لتعاون دولي مستديم من أجل ضمان حقوق الأجيال القادمة”.