تحصل مكتب يومية "الراية" بسكيكدة على شكوى موقعة من طرف عائلات "جفال" كانت تقطن بمنطقة ريفية جبلية تدعى "دوار جفافلة" والتي تقع على بعد حوالي (14) كلم شمال تمالوس ولاية سكيكدة، حيث كانت تقطن بمنازل ريفية مصنوعة من الخشب وسقفها من الترنيث وكل منزل يحتوي على غرفتين وكان لها عدة أملاك تتمثل في حوالي 185 هكتار أراضي غابية جبلية تحتوي على 85 هكتار أراضي صالحة للزراعة بها أشجار مثمرة متنوعة وأيضا أكثر من 90 خلية نحل منتج للعسل وكذا 35 بقرة حلوب من السلالة المحلية، هذه الممتلكات كانت تعد المؤونة الوحيدة التي تتقوت منها. لكن ومع بداية التسعينات والضبط في سنة 1994 ومخافة من بطش الإرهاب قالوا: "فررنا بأرواحنا رفقة عائلاتنا خوفا وبحثا عن مكان آمن نلجئ إليه تاركين ورائنا أملاكنا مهملة دون راع يرعاها حيث أوى البعض عند أقاربهم والبعض الآخر أضطر إلى كراء مسكن بحي الجمالة ببلدية تمالوس يحتوي على غرفة واحدة في ظروف معيشية جد مزرية منعدمة المرافق العمومية، حيث أصيب عدد من أفراد العائلة بعدة أمراض مزمنة ومعدية مثل السل الوثائق الطبية مرفقة بهذه الشكوى وباعتبار أن أفراد العائلة (15) فردا منخرطين في مختلف أسلاك الدولة (درك وطني، أمن وطني، حرس بلدي) انتقامنا منا قامت الجماعات الإرهابية المتواجدة بالمنطقة إلى مايلي: حرق 18 مسكن و64 اسطبلات خاصة بالحيوانات كليا، ذبح وسلب 14 رأس من البقر الحلوب ذات السلالة المحلية، حرق الأشجار المثمرة الآتي ذكرها: 3000 شجرة فلين – 1530 شجرة زيتون – 500 شجرة تين – 250 شجرة عنب – 400 شجرة التفاح – 110 شجرة الجوز – 180 شجرة اللوز – 120 شجرة المشمش –80 شجرة الكرز – 120 شجرة عين بقرة – 300 أجاص – 150 شجرة خوخ – 160 شجرة رمان. حين وقوع هذا الاعتداء تقدمنا إلى فرقة الدرك الوطني المتواجدة بتمالوس للتبليغ ومعاينة مدى الخراب الذي خلفه هؤلاء الخونة وهذا حتى يتسنى لنا إثبات الوقائع والحصول على شهادة إثبات إلا أن هاته الأخيرة لم تتدخل بحجة أن المكان غير آمن وكذا الظروف الأرضية والتضاريس الوعرة لكون المنطقة التي نسكن بها "دوار جفافلة" تعد معبرا للجماعات الإرهابية، لكن كل سكان المنطقة على دراية تامة بما أصابنا، أما بلدية تمالوس فقد سلمت لنا محاضر تبليغ مرفقة بهذه العريضة، ولهذا نحن الآن مشردون بدون مأوى، عمل، واي من الممتلكات السالفة الذكر حيث ضاع منا كل شيء. "لقد عانينا سابقا من ويلات ومخلفات الاستعمار الفرنسي الذي قتل منا حوالي 14 عائلة بسبب أن منطقتنا كانت ملاذا آمنا لجيش التحرير الوطني أنداك لقد عانينا من بطش الإرهاب الذي ضرب ممتلكاتنا مؤخرا وشتت عائلاتنا وشردنا في حر الصيف وبرد الشتاء القارص حيث سلب منا الأمل في الحياة". وتعتبر منطقة "دوار جفافلة" منطقة الظل التابعة لبلدية تمالوس وفي هذا السياق فقد ناشد السكان المسؤول الأول للولاية على العمل للتجسيد الفعلي لانشغالاتهم التي عبروا عنها في عديد المناسبات خاصة وأنها تفتقر لأبسط مرافق الحياة على غرار الكهرباء الريفية والغاز والمياه الصالحة للشرب والطرقات والسكن الريفي. علاوة مطاطلة