هددت والي سكيكدة حورية مداحي بتجميد عملية إعادة إسكان سكان الأكواخ القصديرية باحياء كل من لاقار البراني، جبانة فرانسيس والمنطقة الصناعية الصغرى، وذلك في حال حدوث فوضى وإغلاق للطرقات من قبل سكان حي بوعباز، وفي اجتماعها بممثلي الحي المذكور وعلى لسان رئيس لجنة حي بوعباز القديم أمام المحتجين في مدخل مقر ولاية سكيكدة، أضافت المسؤولة الأولى بالولاية أنها ستتوقف عن عملية ترحيل سكان الأكواخ القصديرية نهائيا إلى غاية تنصيب خلفها مستقبلا. مؤكدة في نفس الوقت أن مصالحها أحصت 1824 قاطن في كوخ قصديري وأنها ستقوم بإعادة إسكان كل هؤلاء بما فيهم سكان حي بوعباز، كما أنها لم تقص أي منهم حتى أولئك الذين شيدوا أكواخ قصديرية بعد إحصاء 2016، في إشارة إلى القاطنين الجدد في أكواخ قصديرية ستشملهم عملية الترحيل، مشددة على عدم التدخل في اختيار الأحياء الجديدة التي سيرحل إليها سكان الأكواخ وعدم وضع شروط بخصوص مواقع الترحيل، معتبرة أن الأمر من مسؤوليتها وشأنها الخاص الذي لا يقبل المساومة. وكانت والي سكيكدة حورية مداحي قد استقبلت ممثلي لجنة حي بوعباز على خلفية الاحتجاج المنظم من قبل السكان نتيجة عدم ورود أسمائهم في قائمة السكان المرحلين، حيث ضمت الأخيرة حسب المحتجين سكان لاقار البراني، جبابة فرانسيس والمنطقة الصناعية الصغرى، دونهم على الرغم من أنهم لهم الأقدمية في السكن قبل هؤلاء إذ يعود تاريخ تشييد الحي للحقبة الاستعمارية الفرنسية، وطوال السنوات الماضية ظل السكان ينتظرون انتشالهم من أوضاعهم المعيشية المزرية التي يتعايشون معها يوميا لكن دون جدوى، وذلك على الرغم من المشاريع السكنية التي استفاد منها الحي في إطار القضاء على السكن الهش أهمها مشروع ترحيل 8 آلاف ساكن، حيث تلقوا حينها وعود بترحيلهم مباشرة بعد الانتهاء من مشروع 500 سكن الذي انطلق حينداك فوق الأرض القريبة منهم بعد تهديم الأكواخ التي رحل سكانها. سكان الأكواخ القصديرية بحي بوعباز الواقع بأعالي مدينة سكيكدة شنوا مباشرة بعد ورودهم نبأ الشروع في ترحيل سكان أكواخ قصديرية دونهم حركة احتجاجية قاموا من خلالها بغلق طريق بوعباز النار بمحاذاة مقر ولاية سكيكدة، وكذا طريق الماعز الشهير ب "ليلو" أمام حركة السير وذلك ليلة السبت ونهار الأحد.