تجددت الاحتجاجات على السكن الاجتماعي بسكيكدة، نهاية الأسبوع المنصرم، حيث أقدم مواطنون على غلق كل المنافذ المؤدية إلى مدينة سكيكدة، كما شهد الطريق الرابط بين سكيكدة وفلفلة، على مستوى الحاجز الثابت للدرك الوطني، عند محور دوران القرية- العربي بن مهيدي، نفس مسلسل قطع الطريق، ولم يسلم من تلك الاحتجاجات الشارع الرئيسي ديدوش مراد، أين شكل مواطنون نساء ورجالا وشبابا، حاجزا على مستوى هذا الشارع الرئيسي، وبالضبط على مستوى ساحة 22 فيفري، مما أدى إلى توقف حركة السير، وسط استياء أصحاب المركبات الذين اعتبروا هذه الخطوة غير حضارية. لقد وجد الكثير منهم صعوبات جمة في قضاء مشاغلهم اليومية، لاسيما المرضى والعمال والطلاب الذين وجدوا أنفسهم رهائن أمام ظاهرة قطع الطرق، التي تفاقمت بسكيكدة منذ الدخول الاجتماعي. في هذا السياق، أقدم نهاية الأسبوع، مواطنون قاطنون في سكنات الضيق المتواجدة بالمدينة القديمة، وكذا سكان القصدير، إلى جانب القاطنين في سكنات هشة مهددة بالسقوط، أغلبها يقع بالحي الإيطالي العتيق، والسويقة وسكنات الأقواس، وسكنات شارع علي عبد النور، وشارع بشير بوقادوم، انضم إليهم أصحاب قوائم الطعون الذين مازالوا ينتظرون الإنصاف، بالتجمع والاحتجاج على مستوى شارع الأقواس الرئيسي، للمطالبة بترحيلهم إلى سكنات لائقة. وقد ندد المحتجون عن التأخر المسجل في توزيع السكنات أمام الظروف الصعبة للغاية التي يعيشونها، والتي قابلتها الوعود المعسولة المنتهجة من قبل الجهات الوصية، خاصة المنتخبين المحليين الذين فشلوا، حسب المحتجين، في إيصال أصواتهم للجهات المسؤولة، من أجل التكفل بانشغالاتهم المتمثلة أساسا في ترحيلهم إلى سكنات لائقة. للإشارة، تعد هذه الحركة الاحتجاجية الثانية في ظرف أسبوع، بعد تلك التي قام بها، ولثلاثة أيام متتالية، القاطنون على مستوى هضبة حي بوعباز، بإقدامهم على غلق بعض المحاور الرئيسية للمدينة عند مدخلها، خاصة على مستوى الطريق الوطني رقم 44، وعلى مستوى طريق محطة نقل المسافرين "محمد بوضياف"، وعلى مستوى طريق المنطقة الصناعية الصغرى، باستعمال الحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية التي تم إشعالها، للمطالبة بترحيلهم نحو سكنات لائقة. وقد أكدت والي سكيكدة، السيدة حورية مداحي، لممثلي لجنة قاطني البيوت القصديرية بهضبة بوعباز، عن الشروع في دراسة ملفات الطعون، بالتداول كل حي على حدا، مع إبقاء على البرنامج المقرر كما هو، أي 800 سكن ببوعباز إضافة إلى 664 سكن بالزفزاف قابلة للزيادة. وقد طمأنت، وفور تنصيبها على رأس الولاية، مواطني الحي عند وقوفها على أشغال التهيئة الخارجية لمشروع 800 مسكن الكائن بحي بوعباز، بالتزامها بنفس الوعود التي تقدم بها الوالي المنتهية مهامه، فيما أمهلت القائمين على أشغال التهيئة شهرين لا غير لتسليم المشروع، ومن ثمة توزيع السكنات على مستحقيها. لتبقى أزمة السكن بعاصمة روسيكادا، من بين المشاكل التي ما تزال مطروحة أمام تباطؤ في عملية الإنجاز والتهيئة، التي أعاقت وإلى حد كبير عملية الترحيل.