شهد مدخل مبنى ولاية سكيكدة حركة احتجاجية صاخبة شنها العشرات من سكان حي بوعباز الواقع بأعالي مدينة سكيكدة احتجاجا على السكن، و استغل المحتجون تنصيب الوالي الجديد حورية مداحي على رأس الولاية للتذكير بالوعود التي تلقوها من قبل الوالي السابق عبد القادر بن سعيد بخصوص إعادة ترحليهم إلى السكنات المنتهية الأشغال بها و المتمثلة في مشروع 800 مسكن بذات المنطقة، و هي العملية التي كانت قاب قوسين أو أدنى من الإنطلاق، قبل أن يطرأ التغيير في منصب المسؤول الأول بالولاية ضمن الحركة الجزئية في سلك الولاة التي أقرها رئيس الجمهورية. هذا و يعاني سكان منطقة بوعباز-حسبما رصدته جريدة آخر ساعة" الذين يتواجدون عبر مستوى مواقع و يتعلق الأمر بحي كل من قدماء بوعباز الذي يضم حوالي 500 عائلة، حي حسين لوزاط المعروف محليا ب "جبانة فرونسيس"، الواهم مصابح عمار الشهير محليا ب "لاقار" و المنطقة الصناعية الصغرى من العيش داخل الاكواخ القصديرية ، حيث تربت داخل أسقفها و جدرانها المتهرئة المصنوعة اغلبها من القصدير، الزنك و الطوب اجيال و ذلك منذ الحقبة الاستعمارية سنوات الخمسينيات، و في الوقت الذي عرف فيه غيرهم قيمة الاستقلال فإن عدد من سكان الحي غادروا الحياة دون أن يذوقوا طعمه ، حلم لم يتحقق لهم رغم انتظاره طوال هذه السنوات رغم عديد البرامج السكنية المنجزة بالولاية المخصصة في إطار القضاء على السكن الهش ،فهل ستكمل والي سكيكدة برنامج سابقها و تحقق حلم سكان بوعباز أم ستلغي ما تم انجازه و تأمر بدراسة جديدة قد تمتد سنوات؟