توسعت المحادثات التي أجراها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مع نظيره التونسي، السيد قيس سعيد، أمس، بقصر قرطاج بالعاصمة تونس، لتشمل أعضاء وفدي البلدين. هذا وكان الرئيس تبون قد حل بعد ظهر أمس بتونس، في إطار زيارة دولة تدوم يومين، وحظي لدى وصوله إلى مطار تونس الدولي، باستقبال أخوي ورسمي يعكس عمق العلاقات التاريخية الإستراتيجية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، حيث كان في استقباله الرئيس قيس سعيد وكبار المسؤولين في الدولة التونسية وكذا ممثلي السلك الدبلوماسي العربي المعتمد بتونس. وقد استمع الرئيسان إلى النشيدين الوطنيين للبلدين قبل أن يستعرضا تشكيلة من أفراد الجيش كانت تؤدي لهما التحية الشرفية، وهذا على وقع دوي 21 طلقة مدفعية ترحيبا بالرئيس تبون. وتندرج هذه الزيارة في إطار تمتين علاقات الأخوة المتجذرة بين الشعبين الشقيقين وتوسيع مجالات التعاون والارتقاء بها إلى مستوى نوعي يجسد الانسجام التام والإرادة المشتركة لقيادتي البلدين وشعبيهما. كما تأتي زيارة الرئيس تبون إلى تونس أياما قليلة بعد زيارة الوزير الأول وزير المالية، السيد ايمن بن عبد الرحمان لهذا البلد. وقد عرفت تلك الزيارة عقد جلسات عمل مشتركة بين وزراء البلدين في مجالات المالية، التجارة وترقية الصادرات، الطاقة والمناجم، الصناعة إلى جانب الأشغال العمومية ناهيك عن المحادثات التي جمعت السيد بن عبد الرحمان بنظيرته رئيسة الحكومة التونسية، السيدة نجلاء بودن والجلسة الموسعة التي جمعت وفدي البلدين. كما سبقت زيارة الوزير الأول إلى تونس الزيارة التي قامت بها السيدة بودن إلى الجزائر أواخر شهر نوفمبر الماضي مما يعكس الديناميكية الجديدة التي تعرفها علاقات التعاون بين البلدين.