تتجه شركة المحروقات الوطنية الجزائرية الآن نحو البيئة. فعلى وجه التحديد، أعلنت الجزائر مؤخرًا عن مشروع بيئي طموح بقيمة مليار دولار. ستتولى صناعة المحروقات هذا المشروع، والذي سيتضمن زراعة 420 مليون شجرة على مدى 10 سنوات، مما سيساهم في الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. تطمح الجزائر، التي تعد لاعبًا رئيسيًا في إمداد السوق العالمية بالغاز والنفط، الآن إلى الطاقة المتجددة. إنها تريد تسريع تحولها الطاقي والالتزام بمكافحة تغير المناخ. ولهذا الغرض أكد وزير الطاقة والمناجم مجددًا التزام الجزائر بالاستثمار أكثر في التحول الأخضر الخاص بها، مع عدم إهمال الطاقة الأحفورية ولا سيما الغاز. وفي كلمته هذا الأسبوع في الجزائر العاصمة، خلال اليوم الجزائري الألماني الخامس للطاقة، أكد وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب على الحاجة إلى "إقامة شراكة استثنائية وقوية حقًا مع ألمانيا في مجال الطاقة والطاقات المتجددة"، مشددًا كذلك على "الالتزام بتعزيز وتطوير هذا التعاون وإعطائه الديناميكية اللازمة لتحقيق المشاريع المرجوة". أكد الوزير مجددًا التزام الجزائر تجاه المناخ وأهمية تطوير واعتماد المزيج الطاقي، مذكرًا في هذا الصدد، أن "البلد يهدف إلى بلوغ 30٪ من الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2035". ومن هنا جاء الاهتمام الخاص، وفقًا له، بتطوير الطاقة المتجددة وقطاع الهيدروجين الأخضر الذي سيمتد حتى عام 2030، وفقًا لخارطة طريق الحكومة. وفي هذا الصدد، أشار وزير الطاقة والمناجم إلى أن الجزائر تعتزم "إطلاق مشروع واسع النطاق لتخزين الكربون الطبيعي من خلال زراعة 420 مليون شجرة على مدى 10 سنوات، باستثمار يُقدَّر بمليار دولار"، يهدف إلى "خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 7٪ إلى 22٪ بحلول عام 2030، وتقليل إجمالي حجم الغاز المحترق إلى أقل من 1٪". يتضمن هذا المشروع البيئي الطموح على مدى 10 سنوات، إنشاء نظام إيكولوجي جديد يضمن الاكتناز الطبيعي للكربون في الغابات. ولتحقيق ذلك، ستتولى شركة النفط الوطنية سوناطراك زراعة 420 مليون شجرة، مما سيؤدي إلى الحد التدريجي والمستدام من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.