عرضت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهرة زرواطي، بأبو ظبي (الامارات العربية المتحدة)، الاستراتيجية الوطنية في خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري. واوضح بيان للوزارة، ان زرواطي تشارك، بصفتها ممثلة لرئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، في اشغال الاجتماع رفيع المستوى بمدينة ابو ظبي بدولة الامارات العربية المتحدة تحضيرا للقمة العالمية للمناخ، والتي ستنعقد في 23 سبتمبر المقبل بنيويورك بحضور الامين العام للامم المتحدة، انطونيو غوتيرييس، ووزراء البيئة، وخبراء ومختصين عالميين في مجال العمل من اجل المناخ يمثلون اكثر من 160 دولة. وجاء هذا الاجتماع التحضيري فرصة لبحث ومناقشة التعهدات والمبادرات والتوجهات التي سيتم الاعلان عنها في قمة الاممالمتحدة للمناخ، نظمت خلاله موائد مستديرة بمشاركة وزراء البيئة من دول عدة بالعالم، حيث تحدثت زرواطي في مداخلتها خلال المائدة المستديرة الخاصة بالاستراتيجيات الوطنية في خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري عن المخطط الوطني للمناخ الذي صادقت عليه عدة قطاعات معنية بإشكالية التغيرات المناخية كقطاع الطاقة، الصناعة والمناجم، النقل والاشغال العمومية والموارد المائية والفلاحة والغابات. ويشمل هذا المخطط 156 عمل منها 76 عملا للتخفيف و64 اجراء للتكيف و14 اجراء مرافقة لحوكمة الالتزام بمكافحة التغيرات المناخية، وهي الاجراءات التي من شانها التخفيف بتخفيض ملايين الاطنان من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون والقيام بادخار المحروقات القابلة للتثمين والتصدير وكذا تطوير الطاقات المتجددة. من جهة اخرى، تطرقت الوزيرة خلال المائدة المستديرة المتعلقة بالمساهمات الوطنية الخاصة بقطاعي الطاقة والنقل، الى المجهودات الكبيرة التي تبذلها الجزائر من خلال توفير الطاقة النظيفة كالغاز الطبيعي بغرض تلبية الاحتياجات المحلية والصناعية المختلفة، بالإضافة الى التدابير التشريعية والتنظيمية لتطوير الطاقات النظيفة والطاقات المتجددة وتعزيز الفعالية الطاقوية. اما في قطاع النقل، اشارت زرواطي الى التدابير التي تم اتخاذها من خلال ادخال انظمة جديدة ومحترمة للبيئة وانشاء السلطات المنظمة للنقل الحضري على مستوى المدن الكبرى بما يساعد في التقليل من الانبعاثات. كما تم تعميم المراقبة التقنية للسيارات فيما يخص انبعاثات ثاني اكسيد الكربون، ما يمكن الجزائر من تقليل الانبعاثات بنسبة 65 بالمائة.